الخبر وما وراء الخبر

الثاني عشر من ربيع الأول يوم الزينة

18

بقلم// عدنان الكبسي (أبو محمد)

الثاني عشر من ربيع الأول يوم الزينة، يوم عيد، يوم فرح وسرور وابتهاج.

يُحشر الناس في يوم مولد رسول الله ويأتي اليمانيون من كل فج وناحية ليحتفلوا بمولد سيدهم ومولاهم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).

أخذ اليمانيون زينتهم في كل عام في مناسبة المولد النبوي الشريف، زينوا قراهم ومدنهم بالزين والرايات الخضراء، وسيحضرون يوم المولد آخذين زينتهم في ساحات الإحتفالات.

يفرح المؤمنون اليمنيون بمولد حبيبهم، ويبتهجون بشروق السراج الوهاج وطلوع القمر المنير، يتلمسون نور رسول الله، يستضيئون بضياء البدر، يستقون هدى ثجاجاً ليخرج من أنفسهم زرعاً مستقيماً قائماً بالقسط، لا يقبلون الضلال ولا يتقبلون الباطل، تحيا النفوس بروحية رسول الله ويمشون في الكون بنور الله المبين .

تزينت النفوس بنفسية رسول الله، والأرواح بروحية محمد، فتخلقت بأخلاقه وحملت سلوكياته وسارت على منهجيته، مستشعرة بمسؤوليتها في واقع الحياة.

تعلقت النفوس بحبك يا رسول الله وخرجت ملبية لدعوتك متحملة رسالتك، امتلأت حناجرهم بهتاف التلبية قائلين لبيك يا رسول الله وهم صادقون.

لن يخرج يوم الزينة مولد الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا محبوك، وباغضوك باقون في بيتوهم متخلفين، وآخرين يكرهونك يثبطون الناس عن حضور الإحتفال بمولدك الأغر.