ندوة احتفالية بثورة 14 أكتوبر في دمشق.
نظم المنتدى الفكري والسياسي اليمني بدمشق ندوة مفتوحة بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة حضرها نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية السورية والفلسطينية واللبنانية وجمع من الطلبة اليمنيين وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية.
وفي الندوة رحب السفير عبدالله صبري بالمشاركين والحاضرين ومهنئاً بالذكري الــثامنة والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي بفضلها تحررت اليمن من الاحتلال البريطاني الذي جثم على جنوبي اليمن لأكثر من 125 عاما.
وقال السفير صبري أن هذه الثورة أكدت واحدية ووحدة اليمن إذ اندلعت شرارتها بعد عام واحد فقط من ثورة 26 سبتمبر في الشمال.
وأضاف صبري أن التاريخ يعيد نفسه للأسف مع عودة الاحتلال الأجنبي بأدوات عربية في الجنوب، وهو ما يمنح القوى الوطنية مشروعية مناهضة العدوان السعودي الأمريكي واستكمال تحرير كل شبر من أراضي اليمن شمالا وجنوبا.
وأكد صبري أن رهان العدو على تفكيك وتقسيم اليمن ضرب من الوهم والعبث. وأن الشعب الذي ثار وانتصر بالأمس على بريطانيا العظمى مستمر في ثورته اليوم حتى النصر على أمريكا وكل أدواتها في المنطقة.
من جهته استعرض الباحث ناصر عمير المراحل والمنعطفات التاريخية لثورة 14 أكتوبر 1963م، وتطور حركة التحرر الوطنية في الجنوب اليمني، موضحاً أن العمليات الفدائية ضد المحتل البريطاني انطلقت من جبال ردفان لتلتحم بنضال الطبقة العاملة والمُثقفين الثوريين، عبر الكفاح المسلح من أجل التحرر والاستقلال الوطني، الذي أنجز بالفعل في 30 نوفمبر 1967م.
كما سرد عمير محطات مساندة ثوار سبتمبر لثورة اكتوبر، عندما اتخذ الثوار من محافظتي تعز والبيضاء وسط البلاد مواقعاً للتدريب، ومنافذاً للتموين، ومنطلقا لمقاومة الاحتلال البريطاني.
وأكد أن الثورة قد جسدت روح الوطن الواحد، وتضحيات كل اليمنيين من أجل بناء يمن موحد قوي وعزيز لكل أبنائه.
المشاركون من جانبهم باركوا للشعب اليمني وقيادته الحكيمة هذه المناسبة التي أعادت مجد الانتصارات والتحرر العربي من الاحتلال الأجنبي.
وقدموا للسفير ولأعضاء البعثة الدبلوماسية في دمشق ومن خلالهم التهاني والتحايا للسيد القائد عبدالملك الحوثي وللجيش واللجان الشعبية التي تتصدى للعدوان الخارجي وتسير على خط الثوار من أجل سيادة اليمن واستقلاله.
كما أكدت مداخلات المشاركين على الإرادة الصلبة والحكيمة لقادة محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني وإفشال المشاريع التفكيكية في اليمن وسوريا وفلسطين ولبنان.