رئيس حكومة الإنقاذ: ثورة 14 أكتوبر تعبير عن حالة الرفض لهيمنة وسطوة المستعمر وعملائه
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن ثورة 14 أكتوبر هي تعبير عن حالة من حالات الرفض لهيمنة وسطوة المستعمر وعملائه.
وقال بن حبتور، في حوار مع المسيرة، إن عملاء اليوم ينتظرهم نفس مصير عملاء بريطانيا بالأمس، وأي مرتزق وعميل سيحاسب من قبل الشعب اليمني.
وأضاف بالقول: ينبغي أن يتعلم عملاء اليوم من عملاء الأمس، فهم لم يعودوا منذ عام 1967 إلى عدن حتى اليوم.
وأوضح أن الوجود البريطاني يتركز في المهرة بحثا عن مصلحة السعودية في مشروع خط أنبوب النفط، إضافة لمحاولة الوصول إلى الحدود الغربية لعمان والعمل على فصلها عن اليمن.
وأشار بن حبتور إلى أن هناك صراع يدور من قبل المستعمرين الجدد في الجنوب على مصالحهم الخاصة.
وذكر بأن الإمارات تريد أن تؤمن مصالح من النوع الجغرافي وخلافة، بينما السعودية تريد أن تؤمن مشاريعها الاستراتيجية ذات البعد الاقتصادي بعيد المدى.
ووصف بن حبتور دولة الإمارات بالأداة الرخيصة جدا بيد الأمريكيين والبريطانيين، وهي تحاول أن تكون دولة خارجة عن الإقليم بسبب ضخامة الأموال التي كدست معها.
وقال رئيس الوزراء: نحن مع أي موقف معادي ومناهض للاستعمارين السعودي والخليجي الإماراتي
وأضاف أن أبناء صومعة بيحان وشبوة وصلوا إلى قناعة مطلقة بأن تحالف العدوان قوة احتلال واستعباد بالاقتصاد والعصابات والإرهابيين.
ولفت إلى أن المحافظات الجنوبية الشرقية لديها هيكلية إدارية في صنعاء تمارس نشاطها على المستوى المحلي في تلك المناطق.
وأوضح أن احتلال جزيرة سقطرى وطرد مجاميع يتبعون لعملاء السعودية هو خدمة للمشروع الصهيوني كون الإمارات طبعت مع كيان العدو.
وكشف بن حبتور أن دول العدوان تقدمت بعرض في العام الثالث من العدوان سعت من خلاله على الحصول على استسلام صوري مقابل أن يتم حل كل شيء وسيعيدون المرتزقة كمواطنين عاديين وحتى إلى السجون.
وقال بن حبتور إن من يبحث عن السلام فليدخل من بوابة السلام وليست من نافذته وذلك بوقف العدوان ورفع الحصار.
ولفت إلى أن إصرار الأمريكيين على مقايضة الملف الإنساني بالقضايا العسكرية هدفه دفع صنعاء للاستسلام حتى لو شكليا.
وقال رئيس الوزراء إن صنعاء لا تتحدث عن مصالح قيادة ولا عن مصالح حزب ولا عن مصالح تنظيمات بل تقدم مصالح الإنسان اليمني على كل المصالح الضيقة، وأن إرادة الانسان اليمني من المستحيل كسرها وقهرها وهذا على مدار التاريخ كله.
وأضاف: نحن لا زلنا في الحصار ومع ذلك حافظنا على سعر العملة وحافظنا على التموين وثبات الأسعار وعلى الأمن ومصالح المواطنين.
وأكد بن حبتور أن التريث في الدخول إلى مارب هدفه الرئيس حقن الدماء وهذا أيضا ظهر في المبادرة التي قدمها قائد الثورة
وقال: لولا حكمة قائد الثورة في عدم إراقة الدماء لكان الجيش واللجان الشعبية بسطوا سيطرتهم على مارب منذ شهور، مضيفا أن من رفض الحفاظ على ماء وجهه بقبول المبادرة في مارب فما من خيار أمامه إلا أن يسمع أزيز الرصاص من قبل الجيش واللجان الشعبية.
وأشار رئيس الوزراء أن الجبهات تحتل أول بند على جدول أعمال الحكومة بحسب المشروع الذي قدم لمجلس النواب.
ولفت بن حبتور إلى أن الأنظمة العربية ذهبت للتطبيع من أجل حماية عروشها لكن هذا لن يحميها على الإطلاق.
وجدد بن حبتور الموقف اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن قضية تحرير القدس وأرض فلسطين قضية أساسية من ديننا ومن ثقافتنا العروبية.