الخبر وما وراء الخبر

سينتصر الحق ولو بعد حين

588

 بقلم : عبدالكريم الديلمي


اكثر من (10) اشهر مرت على عدوان بني سعود الباغي والحقود على ارض اليمن وشعبه, استخدم النظام السعودي في هذا العدوان الوسائل التي فاقت كل المحرمات, من قتل وتدمير وفتنة وانقسام, ومع ذلك لم يستطع ان يحقق اي هدف من اهدافه, وهذا يعتبر للشعب اليمني “نصر كبير”.

اكثر من (300) يوم على هذا العدوان على الرغم من تحالف نظام بني سعود مع العميل والخائن والمرتزق والصهيوني ودول باعت نفسها وجنودها, اضافة الى صمت مجتمع دولي ومنظمات حقوقية, الا ان الشعب اليمني الشامخ امام كل هذا مازال وسيظل صامداً وثابتاً ثبوت الجبال وهذا في حد ذاته “انتصار عظيم”. اكثر من (7500) ساعة وتحالف الشر والبغي بزعامة بني سعود مازال مستمراً في قصفه وحصاره الشامل لشعب بأكمله, قصف بأحدث الاسلحة حتى المحرمة دولياً, ورغم ذلك استطاع جيش اليمن الابطال ولجانه الشعبية البواسل ان يصنعا معجزة اذهلت العالم في نجران وجيزان وعسير والجبهات الاخرى, من كسر لغرور هذا التحالف وسحق لكبريائه, وهذا يعتبر “انتصار” تعجز لوصفه الكلمات.

بفضل الله وحده القادر على كل شيء ثم بصمود الشعب اليمني الابي وثبات جيشه ولجانه الشعبية الابطال, سيحقق الله له النصر الكامل والشامل ولو بعد حين, لان الله كتب النصر للمتقين والصابرين ووعد به المؤمنين, وكتب على الظالمين والمعتدين الهزيمة والخزي في الدنيا ووعدهم بالعذاب الاليم في الاخرة, وشتان ما بين شعب يؤمن بالله ويثق به ويعتمد كل الاعتماد على الله وحده, وبين نظام يؤمن بالنفط ويثق بالعملاء والخونة ويعتمد كل الاعتماد على الحلفاء, وشتان ما بين شعب جيشه انصاراً لله يجاهد في سبيل الله وطريق الحق سبيله, يخاف الله فلا يستهدفون طفلاً او امرأة لأنه قد ارتوى من الرسالة التي جاء بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله اسمى معاني الحلم والاخلاق والانسانية, وبين نظام جيشه انصاراً للشيطان يحارب في سبيل الطاغوت طريق الباطل فارتوى من الصهيونية البغي والشر فاقداً لكل معاني الاخلاق والانسانية.

ومهما طال الزمن او قصر سينتصر الشعب اليمني بأذن الله تعالى, وسيظل شعبه قدوة للعزة والكرامة وارضه منارة للحكمة والايمان, اما نظام الشر والبغي المتمثل في نظام بني سعود فهو الى زوال لا محالة, ومن لديه شك في زواله فعليه ان يرى بأم عينيه بشائر النصر في الحدود, فمن لم يستطيع فعليه قراءة سورة الفجر ليعرف مصير عاد وثمود وفرعون, فمن لم يستطع فما عليه الا ان يقرأ صفحة في التاريخ تحكي له عن زوال جبابرة وطغاة كانوا على الارض اقوى أسود, وهذا اضعف اليقين.