الخبر وما وراء الخبر

يمن الايمان الوفاء المستمر لرسول الله؟

16

بقلم// جمال ابومكيه

أيام قلائل وتحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف ؛ ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وعلى اله ؛ ذكرى مولد النور مولد الهدى مولد الرحمة للعالمين ؛ نحن في الشعب اليمني نعمل على احياء هذه الذكرى وهذه المناسبة العظيمة من كل عام لنتعلم من مدرسة محمد ونعرف من هو محمد وماذا يعني لنا محمد وماهي رسالة محمد وما الذي عمله وقدمه طيلة حياته صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله.

لايكفي أن نعرف نسبه وتاريخ ميلاده ومن هي مرضعته وانتهى ؛ لايكفي أن نعرف أنه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول وأنه ولد يتيما وأن حليمة السعديه هي من أرضعته وانتهى الأمر ؛ يجب أن نستلهم من هذه المناسبة العبر والدروس في جميع امورنا خصوصاً ونحن نواجه عدوان غاشم وغير مبرر يستهدف شعبنا اليمني منذ سبعة أعوام ؛ وعندما يقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله (بعثت بين جاهليتين اخراهما أشد من اولاهما) نتعلم كيف واجه رسول الله محمد تلك الجاهلية؟ رسول الله صلى الله عليه وعلى اله لم يجلس ولم يجمد أمام تلك الجاهلية بل تحرك في مواجهة الطغاة والمجرمين ؛ تحرك وحرك المؤمنين وكان له صولات وجولات في مختلف الغزوات قاتل حتى كاد أن يقتل في غزوة أحد وتكسرت ثناياه وشق فوه ؛ واجه بكل قوة تلك الجاهلية التي نعيش اليوم ونواجه جاهلية أشد من تلك الجاهلية ؛ اليوم نحن أمام جاهلية تعرف الله وتعرف رسوله محمد لكنها تعمل على قتل ابناء الاسلام وفي نفس الوقت تدعي إنتمائها للاسلام.!!!

نتعلم من هذه الذكرى العظيمة كيف نواجه جاهلية اليوم وهي الجاهلية الأشد فتك بالاسلام والمسلمين نتعلم من رسول الله محمد عندما فاوضه وجهاء قريش وقالوا له إن أردت مالا ملكناك وإن أردت جاها أعطيناك ما ألذي قاله لهم وبما أجابهم؟ قال صلى الله عليه وعلى اله (والله لو وضعو الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الامر ماتركته حتى يظهره الله او أهلك دونه) كان رحيما بالمؤمنين وكان شديدا على الكافرين ولن نستطيع ان نتعرف أكثر على هذه الشخصية العظيمة إلا من خلال القران الكريم ألذي يعد أهم مصدر لمعرفة الرسول صلى الله عليه وعلى اله (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم) هكذا وصفه القران الكريم ؛ وهكذا يجب أن نكون نستلهم من هذه المناسبة العظيمة الدروس ونجعل منها محطة نتزود منها بالعمل على ترسيخ وتعزيز الهوية الإيمانية ؛ من خلال العمل على تصحيح وضعنا الداخلي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونبذ الثقافات المغلوطة ومحاربة ورفض كل ما يأتي من جانب اعدائنا من ثقافات باطلة وعقائد مغلوطة ونعرف أننا أمة مستهدفة وسبب استهدافنا من قبل اليهود والنصارى

هو الانتماء الإيماني الذي يمثل حصانة ومناعة لكل ما يأتي من جانب الأعداء وسلاح الإيمان هو السلاح ألذي لايهزم إذا تجسد في واقعنا قولا وعملاً وهذا يحتاج إلى عمل وجهد كبير من التثقيف والتذكير والتواصي ولا يقتصر العمل على العلماء فقط بل على الجميع حتى نصنع مجتمع قوي يوفقه الله ويقف إلى جانبه.

خصوصاً ونحن في مرحلة يسعى اعداؤنا اليهود من الامريكيين والاسرائيلين أن يبعدونا عن منابع عزنا ومجدنا ؛ فنحن أحوج مانكون اليوم إلى العودة الصادقة إلى الرسول ورسالته وفي وقت أصبحت الانظمة العربية تحتفي بقادة النظام الصهيوني وتستقبلهم بكل حفاوة وبلا خجل تفرش لهم السجاد الأحمر وتجند وسائلها الإعلامية والدينية وكل ماتمتلك للتبرير لمثل هذه الخيانة وتنفق الملايين على احتفالات لمناسبات تضرب الامة في ثقافتها وزكائها وفي الوقت نفسه تمنع وتهاجم وتكفر كل من يحتفي بمولد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ؛ لكنا نقول لكل الاعداء نحن أمة إيمانية محمدية نمتلك #ثقافة_قرآنية وقيادة علوية ونمتلك رصيداً هائلاً من القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة ومهما كانت رهاناتكم على طمس هويتنا والتغلب علينا فإنكم واهمون

ومثلما فشلتم في الحرب العسكرية فإنكم بإذن الله ستفشلون في الحرب الثقافية والاقتصادية ولن نكون فريسة سهلة لمخططاتكم الإجرامية والقذرة.!!!

لأننا اليوم بفضل من الله نعرف مصدر الخطورة ونعرف أساليب ومخططات الأعداء التي تستهدفنا وفي نفس الوقت لا يمكن أن نساهم في تمكين اعدائنا من أنفسنا من خلال الركون عليهم او تصديقهم او العمل وفق ما يصبون إليه.!!!

ونقول لرسو الله محمد صلى الله عليه وعلى اله هاهم اليوم من وصفتهم بالايمان والحكمة يعملون على احياء ذكرى مولدك العظيم رغم كل التحديات ويهتفون كعادتهم من كل عام ( لبيك يارسول الله ) وهم في متارسهم وطائرات العدوان تحلق فوق رؤسهم منذ سبعة أعوام ؛ كما نقول لرسول الله محمد يارسول الله لقد حاربونا كما حاربوك وقاتلونا كما قاتلوك واستهدفونا كما استهدفوك وسنخرج من هذه الكارثة منتصرين كما خرجت منتصرا بإذن الله.

#لبيك_يارسول_الله