الخبر وما وراء الخبر

رئيس اللجنة الثورية العليا يحضر حفل استقبال دفعة القاضي يحيى ربيد بالمعهد العالي للقضاء

129

حضر الاخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم حفل استقبال الدفعة الجديدة بالمعهد العالي للقضاء والتي سميت بدفعة الشهيد القاضي يحيى ربيد والتي تضم مائة وستة وعشرين قاضيا وقاضية.

وأكد الاخ رئيس اللجنة الثورية العليا على اهمية القضاء ومكانته في هذه المرحلة وفي حياة المجتمع اليمني واستقلاله واستقلال مؤسسته واعماله ونزاهته مما جعلة عرضة لهذا العدوان الهمجي الذي يشن على اليمن من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، كمعركة تضمن أمنها واستقرار اسرائيل وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة بتدمير اليمن واستمرار مصادرة سيادته وحريته في اتخاذ القرار وضمان بقاء تبعيته لأذناب امريكا في المنطقة.

واشاد رئيس اللجنة الثورية العليا عن الاعتزاز بالصمود الاسطوري الذي حققه الشعب اليمني في وجه العدوان الذي لم يوفر قوة او وسيلة عدوانية او اجرامية الا واستخدمها ضد هذا الشعب خارج كل الأعراف والقوانين والتشريعات الانسانية والدولية .

وقال رئيس اللجنة الثورية :” ان اليمن تملك كادرا كبيرا وقويا تستطيع ان تواجه به وتستمر الحياة والعمل وان يتعزز دور القضاء المستقل كدليل على نزاهته واستقلاليته التي جعلته عرضة للاستهداف، وبقدر ألمنا على الشهداء الذين سقطوا من كوادر السلك القضائي إلا إننا نفخر بهم كونهم يقدمون نموذجا حيا وشهادة على المسيرة المستقلة والنزيهة للقضاء اليمني ومهنيته ومنظومة القوانين التي تجعله قادرا على تحقيق العدالة وتنفيذها”.

واعرب رئيس اللجنة الثورية عن الأمل الكبير بدفعة الصمود والتحدي من الطلاب الجدد في دفعة القاضي ربيد وكل دفع القضاء ان يكونوا على ذات المستوى الذي كان عليه شهداء السلك القضائي من الشجاعة والنزاهة والكفاءة والقوة والقدرة على توظيف السمات الشخصية من القوة واللين مع المتخاصمين والحنكة في الادارة وتحقيق الثقة بين المجتمع والقاضي .

واكد رئيس اللجنة الثورية على احترام المجتمع اليمني للقضاء المستقل والقوي والقاضي النزيه والمستقل والعادل، وقال: “لا بد ان يتساوى الجميع امام القضاء كائنا من يكون كتعبير حقيقي عن استقلالية القضاء التي نحترمها ونعمل على تحقيقها وعدم تدخل اي طرف في سير عمل القضاء”.. واضاف “الشعب اليمني يتميز بقدرته على النقد الواسع ونقد القاضي وهو ما يوجب على المقبلين على السلك القضائي ادراك هذه المزايا للمجتمع اليمني الواعي والمتميز بالفهم والادراك” .

واعرب رئيس اللجنة الثورية عن الشكر والتقدير العالي لرئاسة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا ورؤساء المحاكم والنيابات والعاملين في خدمة القضاء والعدل على الثبات والصمود والدور الايجابي في هذه المرحلة التي تحملوا فيها المسئولية من اجل الوطن لا لشيء اخر وهي من مزايا الاحرار في الشعب اليمني.. وقال :”ان الذين ظهروا في الفترة الاخيرة بائعين للوطن هم عناصر تم شرائها من فترات سابقة بمرتبات لدول العدوان، افقدتهم حريتهم وليسوا من الشباب ومن الجيل الذي تشرب الحرية وعرف قيمة الوطن والوطنية وهذه الوجوه التي تعتز بوطنها وقيمها واهمية الحفاظ على المجتمع”.

واشار رئيس اللجنة الثورية الى ان تسمية الدفعة بدفعة الشهيد يحيى ربيد يأتي ليؤكد على ان مستوى الجرم الذي وقع بحقه كان اكثر بشاعة وتصريح واضح بالجهة التي استهدفت بقية زملائه من القضاة المخلصين الذين استهدفهم الارهاب وعنوانا لاستهداف القضاء والعدل والحرية والنزاهة واستقلالية القضاء بجريمة واضحة المعالم ، كما ان استهداف القاضي علوان في المناطق الجنوبية كان رسالة من المستعمر عن المستوى الذي يريد ان تبقى علية الاوضاع “.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا أن وجود قاضيات في الدفعة الجديدة يمثل سمة يتميز بها القضاء في اليمن وانفتاحه وتقديره للاحتياجات والضرورات والتكامل الاجتماعي والثقافي والعدلي، وان الدفعة الحالية من طلاب المعهد العالي للقضاء تشمل كل محافظات الجهورية ، وستحوز كما غيرها من الدفع الاهتمام الكبير من قبل مجلس القضاء الاعلى والمحكمة العليا واستعداد اللجنة الثورية العليا على اعانتهم بكل ما يلزمهم .

واكد رئيس اللجنة الثورية العليا على ان هذا اللقاء يأتي من اجل تأكيد الصمود والثبات وان دماء الشهيد القاضي ربيد ستنبت المئات من القضاة امثاله وسيقدمون نفس المعايير والالتزام والاخلاق والشجاعة التي كان عليها القاضي ربيد وسيجعلونه قدوة لهم في تعلمهم وفي تطبيقهم لما تعلموه ، وان امامهم فرصة للتعلم والافادة من كوادر مجلس القضاء الاعلى والمحكمة العليا التي لن تبخل عليهم بالمعارف والمعلومات ، وتعمل حاليا على اصلاح الكثير من الامور الهيكلية والادارية التي ستسهم في تذليل اي صعاب مستقبلية امامهم وامام اعمالهم .

وشدد رئيس اللجنة الثورية العليا على ان معركة طلاب القضاء توازي المعركة التي يخوضها الوطن اليوم امام المحتل والغازي والمرتزق ، وان عليهم التركيز على التحصيل العلمي وان يكونوا عند المستوى الذي يتطلع اليه ابناء الشعب اليمني الذي يستحق منهم الكثير .

واشار رئيس اللجنة الثورية الى اجتماع مجلس الامن الدولي الذي سيعقد غدا حول الحالة الانسانية في اليمن اثر العدوان الذي يقع علية والذي كان على ثلاثة محاور محور استخدمت فيه الترسانة العسكرية الكبيرة ، ومحور اقتصادي استخدم فيه الحصار المالي والاقتصادي والتجاري راكم الخسائر على الشعب اليمني ، وحرب اعلامية ، وهي المحاور التي واجهها الشعب بالصمود والثبات .

وقال : “قبل ان اصل الى القاعة كانت اخبار الانتصارات في مختلف الجبهات وهي الرسالة التي تؤكد على اننا لن نقبل الاستسلام والهزيمة وان اليمني الذي يخرج من تحت الركام متحديا ولا يقبل النزوح والفرار من ارضه وان كان لا يجد قوت يومه ..ولو واجه اي شعب اخر الحصار والعدوان الذي شن على اليمن لكانت المأساة كبيرة ولكان النزوح بمئات الالاف ، وكما تقول الاحصائيات الدولية فان ما يقرب من واحد وعشرون مليون يحتاجون للمساعدة اثر العدوان ، ولكن هذا الشعب يعرف عدوه ويعرف ان اي تنازلات يقدمها لا يمكن ان تجدي وقد حاول الجميع ان يقدم التنازلات من اجل ايقاف الدم اليمني الذي تسفكه امريكا من اجل اسرائيل ومصالح اسرائيل، والمتشدقون بالعروبة لا يستطيعون حتى ان يسمعونا فتوى من مفتي السعودي ضد اسرائيل او ان يحركوا ربع الجيوش التي تحرك ضد اليمن ضد اسرائيل ، ونحن نتحداهم ليتقاسموا المعركة بيننا وبين اسرائيل ،الشعب اليمني لم يطلب اكثر من حريته واستقلاله وعدم خضوعه للوصاية”..

واضاف رئيس اللجنة الثورية :”المعتدون على اليمن لا يوجد لديهم مشروع حقيقي نحو الشعب اليمني وكل المشروع الذي قدموه في الجنوب من الارهاب والقتل والتدمير في كل اليمن ، ولو كان لديهم مشروع لوجدنا ابناء الجنوب يعيشون في هدوء وكل الذي يستطيعه العدوان هو قتل الامنين وقتل الاسر اليمنية كما حصل مع القاضي ربيد”.. واكد ان ما حصل في اليمن هو تعمد لقتل المدنيين والاعيان المدنية وان كل ذلك لن يعيق الشعب اليمني من الانتصار والصمود وانه سيواصل المشوار مهما بالغوا في صلفهم وعدوانهم وان الشعب لن يخضع الا لله .

وقال :”لن نتكبر على احد وان من يعتقد ان الوطن اعز عليه من المال السعودي والترسانة العسكرية فليعد فالوطن للجميع وان استمروا في غيهم فلن يفلحوا ، والشعب المظلوم الذي يقصف ويدمر ويحاصر لا بد ان ينتصر” .

وأعرب رئيس اللجنة الثورية العليا عن أمله في أن تتخذ الدول الصديقة والحرة في مجلس الامن قرارا واضحا في ايقاف العدوان وهي تعي ان القرار 2216 لم يشرعن للعدوان ، ولا يمكن ان يشرعن لهذا العدوان اي قانون.. واشار الى موقف مجلس الاتحاد الاوربي الجيد والمرحب به ، والمطالبة الدائمة بلجان تقصي حقائق من الخبراء واعضاء مجلس الامن والاتحاد الاوربي والى الرفض الذي يصدر دوما من المعتدين كون ذلك سيعريهم ويفضحهم وسيجعل العالم الحر يقف مع اليمن وشعبها .

وجدد رئيس اللجنة الثورية العليا التأكيد على ان انتصار الشعب اليمني وارادته الحرة قريبة بصموده وثباته وثقته بالله ، متمنيا لطلاب المعهد العالي للقضاء كل التوفيق والنجاح وان يكونوا عند مستوى الثقة والمهمة التي نذروا حياتهم لها .

رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور عبد الملك الأغبري أكد في الكلمة التي القاها بالمناسبة على ان هذه الدفعة من المقبولين في المعهد العالي للقضاء والدفعة الـ19 من خريجي المعهد الممثلين لكافة محافظات الجمهورية يمثلون عنوانا لمرحلة التحدي والصمود والثقة بالعدالة السماوية المحقة للحق والمزهقة للباطل .

وقال :”إن هذه الفعالية فرصة للتذكير بأن شهداء السلطة القضائية وهذه الدفعة التي سميت بدفعة الشهيد القاضي يحيى ربيد الذي استشهد وجميع افراد اسرته في غارة عدوانية ذات طابع همجي من غارات العدوان السعودي الامريكي ، تستهدف قاضيا من القضاة الذين يمثلون القدوة في صف القضاة العاملين بشرف ونزاهة واتقان”.

وتابع قائلا “ان هذه الوجوه في هذه الدفعة التي سميت بإسم دفعة الشهيد يحيى ربيد تقول ان مئات من روح وفكر ونزاهة القاضي يحيى ربيد تنطلق في الحياة من جديد وان استهداف القضاة بالإرهاب والعمليات الارهابية كالقاضي محسن علوان، والقاضي عبد الهادي المفلحي، والقاضي جلال الحكيمي تؤكد جميعها على ان العدو واحد والمؤامرة على الوطن واحدة سواءا بإرسال عناصر القاعدة او الصواريخ والغارات الجوية، وان كل ذلك لن يزعزع ثقتنا بالله وفي احقاق الحق وسيمثلون القدوة المستقبلية والمثال الحي الباقي الذي لن ينسى”.

وكان الحضور في مستهل الاحتفال قد قرأوا الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الوطن وشهداء السلك القضائي .
حضر الحفل رئيس المحكمة العليا عضو مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور عصام عبدالوهاب السماوي، ونائف القانص نائب رئيس اللجنة الثورية العليا وطلال عقلان عضو اللجنة الثورية العليا وعدد من قيادات السلك القضائي والنيابات العامة .

سبأ