الرئيس المشاط: مجزرة الصالة الكبرى جريمة ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم ولا بإلغاء فريق الخبراء
أكد الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي، في وضح النهار وسط العاصمة صنعاء واحدة من أفظع الجرائم بحق الشعب اليمني، ولن تسقط بالتقادم ولا بإلغاء عمل فريق الخبراء.
وبحسب وكالة (سبأ)، قال الرئيس المشاط: “أنه قبل خمس سنوات شنت طائرات العدوان الأمريكي السعودي الساعة 3:20 عصراً غارات جوية وألقت قنابل مدمرة وفتاكة على القاعة الكبرى، أثناء عزاء والد نائب رئيس الوزراء الفريق الركن جلال الرويشان لتتحول هذه المناسبة إلى مأتم ومناسبة عزاء لكل أبناء اليمن”.
وأضاف: “لم يكن تحالف العدوان بقيادة أمريكا، مكترثا بوجود الآلاف من أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم داخل الصالة الكبرى، وكان مع سبق الإصرار على استعداد لإبادتهم جميعا ليعبر عن مستوى الإجرام الذي وصل إليه”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن قيادة غرف عمليات تحالف العدوان بقيادة أمريكا، حرصت على أن تكون أهدافها تجمعات بشرية كبيرة سواءً في سوق أو مدرسة أو زفاف أو صالة وكانوا يسمونها بالأهداف الدسمة.
وأكد الرئيس المشاط، أن العدوان الأمريكي السعودي منذ الوهلة الأولى، يستهدف كل أبناء الشعب اليمني دون تفريق وارتكب بحقهم أبشع المجازر في بيوتهم وأعراسهم والأسواق والمساجد والمستشفيات وكل شبر في أرض اليمن.
ولفت إلى أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا اعتاد على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وقتل أكبر قدر ممكن من الرجال والنساء والأطفال.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا، جعل من المجتمع اليمني بكل فئاته ومكوناته ومناطقه وفي كل مناسباته، هدفاً لصواريخه وأسلحته الأمريكية، لأنه تطبّع على الإجرام واستساغه وكانت جريمة الصالة الكبرى جريمة بحق الوطن اليمني الكبير بأكمله.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن جرائم تحالف العدوان بقيادة أمريكا بحق أبناء الشعب اليمني، لا ولن تسقط بالتقادم ولا بمنع فريق الخبراء من التحقيق فيها، لكنه يفضح بشكل غير مسبوق مساعي العدوان العلنية للتستر على جرائمه، ما جعله يعتبر عدم التجديد لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بأنه انتصار.
وأشار إلى أن البصمة الأمريكية كانت واضحة في جريمة الصالة الكبرى، وكل شبر في اليمن شاهد على جرائم العدوان، معتبراً هذه الجريمة عكست وحشية العدوان الأمريكي السعودي ودمويته وقبحه.
الرئيس المشاط وصف جريمة الصالة الكبرى بأنها واحدة من الجرائم الكبيرة بحق أبناء الشعب اليمني التي أثبتت لكل حر أن العدوان يستهدف اليمن وأبنائه بكل فئاتهم ومكوناتهم ومناطقهم، وهذه الدماء الزكية التي سفكت في هذه الجريمة وفي غيرها من الجرائم لا ثمن لها سوى الحرية والاستقلال.
واعتبر جريمة الصالة الكبرى، أنموذجاً من نماذج جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب بحق الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م، كما أنها وصمة عار في جبين الإنسانية وشاهد على أن العدوان الأمريكي السعودي يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية.
ولفت الرئيس المشاط في ختام تصريحه، إلى أن الحصار الأمريكي الخانق على الشعب اليمني يندرج ضمن مفهوم الجريمة المستمرة، ويتسبب في وفاة إنسان يمني بشكل يومي وعلى مدار الساعة، وهو ما يتوّجب على المجتمع الدولي والعالم مراجعة مواقفه واستعادة ثقة الشعوب في القوانين والمواقف الدولية.