عدن .. ميليشيات الأنتقالي تختطف 8 مواطنين من ابناء ذمار وتزج بهم السجون
بعد منتصف الليل اعتقلوا زوجاتهم ثم اقتادوهن الى قسم الشرطة وهناك تم تهديدهم بإغتصابهن أمام أعينهم إن لم يعترفوا أن لهم علاقة بأنصار الله “الحوثيين”
في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 16أكتوبر 2020 وبأوامر من مدير قسم البساتين في مديرية دار سعد “مصلح الذرحاني”، أقتحم طقمين عسكريين منزل المواطن “عبدالله علي يحي الحيي” الكائن بمدينة إنما السكنية بمحافظة عدن وتم اعتقال كل من في المنزل “نساء أطفال رجال، وحتى العاملين معه في بيع القات من أبناء قبيلته “آنس – ذمار”..حسب ما أورده أحد أقرباء المعتقلين.
“نبيلة” زوجة المعتقل “عبدالله الحيي”، والتي عادت الى قرية زوجها في قبيلة “آنس” تقول:” لقد ضربوا زوجي واهانوه وعذبوه هو وكل من معه بتهمة انهم حوثيين، ثم ضربوني بالعصا وهددوا زوجي بأنهم سيأذونني امام عينيه، لإجباره على الاعتراف، ما جعل زوجي يقول لهم والدماء تصب من جسده سأعترف بما تريدونه، شرط أن تتركوا زوجتي تغادر القسم”.
أما “حنان” زوجة المعتقل الآخر ” أحمد حسين الجشمي” فتؤكدا أيضا انها تعرضت لنفس تهديد “نبيلة” وقالوا لزوجها سنفعل بزوجتك كذا وكذا إن لم تعترف لنا… ماجُعله هو أيضا يقول لهم سأعترف بما تريدونه اتركوا نسواننا وشأنهن… ثم تركونا وأوصلنا أحد الجنود بسيارته السوداء الى البيت وقال لنا ذلك الجندي :” نصيحة لكن غادرين عدن في أقرب فرصة، ارجعين بلادكم ذمار فرجعنا ذمار”.
(انتهاك متعمد)
طلباً للرزق، قدم الجشمي أحمد (33 سنة- بائع قات) مع زوجته وبناته الثلاث من محافظة ذمار إلى مدينة عدن، فتلقى من سجانيها ألوان شتى من العذاب، ومعاملة لا تشبه هذه المدينة وساكنيها الطيبين، أعتقل الجشمي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، لكن الاعتقال في حد ذاته لم يكن الانتهاك الوحيد الذي تعرض له.
في وقت الظهيرة وكالعادة يذهب “المقوت” أحمد ناصر الجشمي” إلى السوق ليبحث عن البياع الذي يشتغل معه في بيع القات – وهو من أبناء الحديدة -، فلم يجده في السوق وسرعان ما أخبروه العاملين في السوق ان طقم عسكري اعتقل البياع واخرين…وقتها توجه “الجشمي” نحو قسم الشرطة من أجل أن يحصل على ضماره حق القات من البياع والتي تبلغ “مليون وثلاث مئة الف” لكن قسم الشرطة قام باعتقاله هو ايضًا..
مرت 4 أيام لا يسأل أحد عن “الجشمي”، قسم الشرطة يخبره بأن يبحث لهُ عن ضامن من أبناء عدن من أجل أن يفرجوا عنه ،”الجشمي” يتصل بصاحب بلاده وجاره الذي يسكن في عدن منذ زمن “عبدالله الحيي” الأخير يرد عليه على طول بكره وانا عندك في القسم..
في ذات اليوم وبعد منتصف الليل لم ينتظر افراد القسم حتى الصباح تم اقتحام منزل “عبد الله الحيي” واعتقال كل من فيه من اخوانه الصغار ممن يعملون معه في بيع القات وحتى النساء ليتم تعذيبهم اشد أنواع العذاب واجبارهم على الاعتراف بأشياء لا يعرفون عنها شيء بعد أن هددوهم باغتصاب زوجاتهم امام أعينهم وسلبهن كل ما يمتلكن من مجوهرات وخواتم وساعات وضربهن ضربا مبرحا…
أسماء المعتقلين واعمارهم وهم كالتالي..
وهم :عبدالله علي علي الحيي ٢٨ سنه
: جبر علي علي الحيي ١٢ سنه
: علي عبدالملك محمد الحيي ١٣ سنه
: علي عبدالكريم محمد الحيي ١٤ سنه
:سنان علي علي الحيي ١٣ سنه
: جبر ناصر سريب
:الجشمي احمد حسين الجشمي
:غالب علي الضبياني
(صرخات ومناشدة)
وحتى هذه اللحظات لا يزال الـ 8 المقاوته معتقلين في سجون سرية تابعة للإنتقالي الجنوبي، ولم يتم الافراج عنهم أو حتى السماح بزيارتهم بعد أن تم تلفيق عليهم تهم كاذبة ومحاولة اقحامهم في الصراع السياسي مع الحوثيين وهم أبرياء كبراءة الذئب من دم يوسف، ولا يوجد عليهم جريمة واحدة سوى بحثهم عن لقمة العيش بمهنة بيع القات في عدن، وكونهم من مناطق شمالية يتم اقحامهم في الصراع المناطقي والسياسي بين الحوثيين والانتقالي.
أسر المعتقلين تحمل قسم البساتين بمن فيهم مدير القسم “مصلح الذرحاني” المسؤولية الكاملة في كل ممارسة إجرامية يتعرض له المعتقلين كما تحمله مسؤولية تلفيق التهم والأكاذيب بحق أبناءها الأبرياء، مطالبين كل الشرفاء من ناشطين وحقوقيين لإدانة هذه الجريمة النكراء التي يرتكبها عناصر الانتقالي الجنوبي بحق المواطنين العزل من أبناء الشمال في عدن.
كما يطالب أهالي المعتقلين الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للوقوف للتحقيق في مظلومية الثمانية المعتقلين وإدانة الفعل الاجرامي الذي ارتكبته عناصر الانتقالي بحق المواطنين والبحث عنهم في سجون السرية للانتقالي الجنوبي.
مؤكدين أنه لا يوجد تهمة ضدهم لا من قريب ولا من بعيد وليس لهم أي أصلة بأطراف الصراع في اليمن.
المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية”