الخبر وما وراء الخبر

صحيفة فرنسية تسلط الضوء على الدمار والنهب الممنهج للآثار اليمنية

10

سلطت صحيفة فرنسية الضوء على الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية في اليمن جراء العدوان السعودي الأمريكي والنهب الممنهج للأثار اليمنية وبيعها في أمريكا والدول الأوروبية.

وكشفت صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية في تحقيق لها تحت عنوان “هكذا يتم تهريب (تحف الدم) من اليمن”، أن في اليمن الذي دمرته الحرب ينتشر نهب الآثار على نطاق واسع، وبمجرد قصف المواقع الأثرية تجد قطع الآثار التي لا تقدر بثمن في حوزة جامعي التحف الغربيين.

وذكر التقرير أن المشترين الأوروبيين والأمريكيين هم من يشجع هذا النهب، مشيرة أنهم يشترون القطع الأثرية المسروقة بعشرات الملايين من اليورو، وقد تم العثور عليها في متحف “اللوفر” بأبوظبي و “المنبر” في نيويورك.

واستعرض التحقيق الدمار الذي لحق بمتحف زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن، موضحا أن كل ما تبقى في متحف زنجبار هو جدران مدمرة، وممرات باتت متفحمة بنيران الصواريخ، حيث أن هذا المتحف هو جوهرة محافظة أبين، التي تعد وأحدة من أكثر المواقع الثقافية تضررا من الحرب في اليمن.

كما كشف التحقيق أن من بين القطع المسروقة والمهربة ثلاثة أعمال من الدرجة الأولى ، تتواجد الآن في فرنسا أو المملكة المتحدة، الأولى “لوح المرجل” أو لوح من الألباستر، من أرض معبد أوام في عام 2011 والذي تم تهريبه عبر الخليج بعد رحلة طويلة وتم بيعه في فرنسا في نفس العام.

أما الكنز الثاني فهو “رأس حصان رخامي” عمره 3000 سنة سرق من متحف زنجبار، حيث تم تهريبه إلى الإمارات بعد تدمير المتحف، ثم أعيد بيعه لمتحف أثري في أوروبا في عام 2015م.

فيما القطعة الثالثة عبارة عن مخطوطة، أعطيت لتاجر في تعز، ثم أعيد بيعها في المملكة المتحدة في نهاية العقد الماضي، ووفقاً للمحققين تم تهريبها إلى السعودية في عام 2015، قبل أن تتجه إلى أوروبا.

وأرجعت الصحيفة عمليات النهب، لسبب وجود طلب قوي على التراث اليمني وأن التراث اليمني يحظى بشعبية كبيرة لدى جامعي هذه الممتلكات.

وطالبت الصحيفة بفتح تحقيقات والعمل على إعادة القطع المسروقة التي يتم تهريبها إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، داعية صالات المعارض الفنية للكشف عن هذه الكنوز المنهوبة والعمل على تعقبها.