الخبر وما وراء الخبر

علماء وصامتون

105

بقلم / عدنان الجنيد


 

أيها الساكتون من علماء الدين هل يجوز لكم أن تصموا آذانكم وتغمضوا عيونكم عما يحدث في بلادكم من مجازر إنْسَـانية؟

هل يجوز أن تُحتل بلادكم وتُنتهك أعراضكم من قبل عصابة بلاك ووتر الإجْرَامية؟!

هل.. هل؟؟

أما لكم أسوة بالرسل والأنبياء الذين صدعوا بالحق ونهوا عن الفساد ووقفوا مع المظلومين والمستضعفين؟!

ألم تسمعوا قولَ الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ “من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يعمل في عباد الله بالإثم والعُـدْوَان فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله.. ”

فلماذا أيها الساكتون من علماء الدين لم تستنكروا العُـدْوَان ولو بكلمة ,فضلاً عن جهادكم لهم؟!

ألم تقرأوا قوله تعالى (والذين إِذَا أصابهم البغي هم ينتصرون)

وهل هناك بغي أشد من بغي آل سعود في قتلهم للشعب الـيَـمَـني؟

فلماذا لا تنتصرون أيها العلماء لشعبكم بل وَلأنفسكم؟!

(ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب عظيم).

والله إنَّا لنشتاق إلى الانضمام مع الجيش واللجان الشعبية المساندة له.. لقتال أعداء الله ورسوله (آل سعود وأسيادهم من الصهاينة والأمريكان ومرتزقتهم في الداخل والخارج).

نشتاقُ لقتالهم وتتوق نفوسنا لمواجهتهم عسى أن يكرّمَنا الله بالشهادة ونحن في ذلك أشدُّ شوقاً من شوق الساكتين إلى صمتهم وفُرشهم

وها نحنُ نقولُ للجهات المختصة بإرفاد الجبهات بالمقاتلين.

نحن في انتظار أن تعطونا سلاحَ الظاهر وإن كنا قد تسلحنا بسلاح الباطن وَما زلنا مستمرين ومجاهدين بالدفاع عن أرضنا وبلادنا وعزتنا وكرامتنا وسوف نضحي بكل ما نملك من أجل حريتنا واستقلالنا ولن نقبل بالاستعباد والذلة والمهانة ما دام فينا عرقٌ ينبضُ وعين تطرف وكيف سيهدأ بالُنا وصوتُ إمام الصوفية شيخنا إسماعيل إسحاق _ قدس الله سره_ يدوي في سماء أرواحنا (لا بقيت أمة تقيمُ على الضيم، ويجتاح عزها الإذلالُ.. أيها المسلمون شدوا رحالاً، أذن الله أن تشدّ الرحالُ).

هذا وأخيراً سيظلُّ قلمي إسحاقياً ثائراً لا يسهو ولا ينسى في دعوة العلماء إلى القيام بواجبهم الرسالي الأسمى.