الخبر وما وراء الخبر

حكومة الإنقاذ تحتفي بالعيد الـ59 لثورة 26 سبتمبر

52

نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني، اليوم الاثنين، فعالية احتفالية بالعيد الـ59 لثورة 26 سبتمبر، بحضور رسمي وحزبي وشعبي.

وفي الاحتفال، نقل عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر عبدالله الوهباني، تحيات وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وزملائه، للحاضرين، ومن خلالهم لجماهير الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية.

وأكد الوهباني أن الشعب اليمني بإمكانياته المحدودة استطاع أن يمرّغ أُنوف العدوان وأعوانه في كل الجبهات في ظل تلاحم أبناء اليمن، مضيفاً: “نشعر بالفخر والاعتزاز كما نقدّر عاليا التضحيات العظيمة بالدماء والأرواح التي قُدمت في الدفاع عن اليمن، وعازمون على تحرير كل الأراضي اليمنية، لأن إرادة شعبنا هي القاعدة الصلبة التي ننطلق منها”.

وأضاف: “نتابع في المجلس السياسي الأعلى، لحظة بلحظة، الجبهات التي نسمع منها الانتصارات، ونحيي الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الحرة، لما يقومون به من دفاع عن الوطن وكرامة أبنائه”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يؤكد أن صنعاء هي موطن الحرية والثورة، وكذا موطن ثوار الثورات لمواصلة بناء اليمن الجديد.

وقال: “صنع اليمانيون هذا اليوم للحاق بركب الحضارة، حيث أرست هذه الثورة المدامك الأولى لثورة 14 أكتوبر، وكانت السند الأكبر لـ 30 نوفمبر من خلال مدن مثلت مواقع إمداد لها تعز وإب وذمار وحجة وصنعاء ومأرب وغيرها، كما أنها أساس لقيام الوحدة المباركة”.

وأضاف: “إن ثورة 21 سبتمبر لو أنها جاءت ضد الثورات السابقة، كما يدّعي الحاقدون عليها، لكنا نرى المقاصل والإعدامات في كل شارع، بل إن شرعيتها هي امتداد لشرعية ثورة 26 سبتمبر، وتواصل هذه الثورة اليوم العطاء الثوري السابق من أجل أن يتحرر القرار السياسي، وألا نظل كشعب تابعين للمشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني”.

وذكر أن كل من صمد، وثبت أثناء هذه الفترة، يتوق للحرية واستقلال القرار الوطني، وقال: “نستذكر اليوم، وشعبنا يحتفي بهذه المناسبة، الأبطال من كل أرجاء الوطن، وشرائحه الاجتماعية، الذين قاموا بالثورة، وأولئك الذين وقفوا معها، أكانوا شخصيات عسكرية أو ثقافية أو اجتماعية أو قبلية”.

وتطرّق الدكتور بن حبتور إلى محاولة جر الشعب العراقي الشقيق للتطبيع مع العدو الصهيوني عبر ما سمي مؤتمر أربيل، محيياً كل القوى الوطنية من سنة وشيعة وبعث وغيرها، ممن وقفت ضد هذه المؤامرة، ولم تقبل أن تكون ضمن المسار الخاطئ والمسيء لنضالات الشعب العراقي، والقضية الفلسطينية.

كما أكد رئيس الوزراء أن حُكام الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، الذين طبعوا مع الصهاينة، هم جزء أصيل من المشروع الصهيوني، في الوقت الذي رفضته الشعوب اليوم وسترفضه غداً.

وعبّر رئيس الوزراء عن شكره للأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزير الثقافة، على تنظيم الحفل، وكل من حضره وشارك فيه.

وفي الحفل، استعرض وزير الثقافة، عبدالله الكبسي، التحديات والإشكاليات التي واجهتها الثورة الأم، نتيجة التآمر عليها من قبل النظام ذاته الذي يتآمر اليوم على ثورة 21 سبتمبر، في إطار نهجه الحاقد لإخضاع الشعب اليمني لإرادته، والحيلولة دون تحقيق استقلال قراره الوطني.

وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر أعادت لثورة 26 سبتمبر ألقها ومجدها، بكشف العملاء والمرتزقة وخونة الأوطان، وطردهم وإفشال مخططاتهم التآمرية.

واعتبر الوزير الكبسي الانتصارات المتلاحقة في كافة الجبهات تأكيداً على المضي في بناء جيش وطني لحماية البلاد، وحراسة الثورة ومكاسبها، والتوجه لتحقيق التطلعات الشعبية في البناء والتنمية والتطور والازدهار، ومواصلة احترام تعهداته والتزاماته الدولية.

تخلل الاحتفال قصيدة شعرية لعضو مجلس الشورى الشاعر المناضل صالح صائل، عبّرت عن المناسبة وتجلياتها الوطنية، ومعزوفات وطنية للفرقة النحاسية، وفقرة فنية شعبية لفرقة الأصالة والمعاصرة.