الخبر وما وراء الخبر

احتفالية طلابية وندوة فكرية عن ثورتي 21 و26 سبتمبر في جامعة تشرين السورية باللاذقية.

35

نظم الإتحاد العام لطلبة اليمن بمشاركة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في جامعة تشرين باللاذقية وتحت رعاية أمينة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة ميرنا أحمد فعالية احتفالية وندوة فكرية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر والتاسعة والخمسين لذكرى 26 سبتمبر تحت عنوان “ثورتا 21 و26 سبتمبر والوصاية الخارجية على اليمن”.

وشارك في الندوة السفير اليمني في سورية عبدالله علي صبري و الدكتور هيثم جبيلي الأستاذ بجامعة تشرين والأستاذ عادل الحداد عضو اتحاد الطلبة بجامعة حلب.

وفي بداية الندوة توجه سفير اليمن في سورية بالشكر والتقدير لرئاسة الجامعة ولفرع الحزب ولاتحاد الطلبة على تنظيم هذه الفعالية، مؤكدا على الأواصر المشتركة التي تجمع اليمن بسورية، في الماضي والحاضر. وتحدث السفير عبدالله صبري عن التدخلات الخارجية والوصاية السعودية التي فرضت على اليمن منذ قيام ثورة الـــ26 من سبتمبر في عام 1962م، وحتى نجحت ثورة 21 سبتمبر في تصحيح هذا الانحراف الكبير.

وقال صبري: إن الوصاية على اليمن اتخذت أبعادا سياسية واجتماعية وثقافية، حتى أن السفير السعودي في اليمن كان بمثابة الحاكم بأمره في صنعاء. ولفت إلى دور اللجنة الخاصة وشراء الولاءات من خلال كشوفات اللجنة التي ما تزال تمارس هذا الدور العدواني والتخريبي في اليمن حتى اليوم، بالإضافة إلى نشر الوهابية السعودية المتطرفة على حساب التسامح الديني بين اليمنيين.

و تطرق السفير صبري إلى الهيمنة الأمريكية على اليمن منذ ما بعد أحداث 11 سبتمبر ، ودور الأمريكيين في تفكيك منظومة سلاح الدفاع الجوي اليمني، وفي التحكم بجهاز الأمن القومي، وتحريك الطيران المسير وانتهاك الأجواء اليمنية بزعم محاربة الإرهاب والقاعدة. إضافة إلى دعم النظام السابق في حروب صعدة ومواجهة الصرخة ومشروع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

وتناول صبري مشروع التوريث وتركيز السلطة والثروة في عائلة علي صالح، موضحا أن توريث السلطة كان يمضي على قدم سابق بالتزامن مع التراجع عن الديمقراطية وتداول السلطة سلميا من خلال التعديلات الدستورية و ” تصفير العداد ” ثم الإعلان عن فشل الديمقراطية وتأجيل الانتخابات النيابية في 2009م، ما أفضى في الأخير إلى الثورة الشعبية في فبراير 2011م، وحتى 21 سبتمبر 2014م.

وختم بالقول أن اليمن الجمهوري اليوم يسطر ملحمة الصمود والدفاع عن الأرض والكرامة والسيادة والاستقلال، وأن لا خطر على الجمهورية إلا في أذهان الخونة والمرتزقة، ومن نهبوا ثروات اليمن وتفردوا بتقرير شئونه الداخلية والخارجية، ثم ارتموا في حضن الرجعية السعودية.

من جهتها هنأت الدكتورة ميرنا دلاله أمين فرع حزب البعث بالجامعة الشعب اليمني بثورتي21و26 سبتمبر، وباركت انتصارات اليمن في وجه المؤامرات والتحديات، وقالت إن صمود اليمن كما سورية جعل المستحيل ممكناً.

فيما قدم الدكتور هيثم جبيلي في ورقته عرضاً تاريخيا عن الحضارة اليمنية، وموقعه الاستراتيجي والأطماع الخارجية قديما وحديثا، والعوامل التي جعلت العالم ينظر إلى اليمن بوصفه ” اليمن السعيد”.

بدوره أشار الاستاذ عادل الحداد إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثوره نابعه من ضمير ووجدان الشعب اليمني ومعاناته، وكذلك ثورة 26 سبتمبر التي تعد أم الثورات. وتطرق إلى الأطماع الإماراتية في اليمن ومحاولات السيطرة على الموانئ اليمنية، والعمل على تعزيز نزعة الانفصال وخلق كيانات وتشكيلات تحت مسميات تجاوزها الزمن.

حضر الندوة الوزير المفوض رضوان الحيمي والمستشار الثقافي محمد حنظل، والدكتور أمين صالح مسؤول شعبة الطلاب في الجامعة. وأدارت الندوة الدكتورة معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد والثقافة بفرع حزب البعث في جامعة تشرين.