الخبر وما وراء الخبر

إعلام العدوان للكذب عنوان

114

بقلم / عبدالفتاح علي البنوس


 

تقصف مدينة الربوعة بطائرات التحالف الأمريكي سلولي بشراسة بعد أن أحكم أبطال الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها في محاولات بائسة من قيادة هذا التحالف العهري للتغطية على هذه النكسة التي تتصدر سلسلة النكسات اليومية التي يتعرضون لها في الجبهات المختلفة سواء تلك التي في داخل العمق السعودي أو تلك التي في الجبهات الداخلية اليمنية والمدعومة والمسنودة من قيادة هذا التحالف الشيطاني القذر، غارات مكثفة على الربوعة أدت إلى تسوية بعض الأحياء فيها بالأرض ورغم ذلك لم تتغير المعادلة على الأرض ولا تزال السيطرة الميدانية على هذه المدينة وبقية المواقع السعودية التي تمت السيطرة عليها بما فيها جبل الدود لأبطال الجيش واللجان وكل ذلك موثق بالصوت والصورة ومع ذلك تطالعنا وسائل إعلام الكذب والتضليل بأخبار مناقضة للواقع وللحقيقة معتمدة على تحليلات وتقارير مكتبية يتم تسجيلها داخل استديوهات الأخبار وفي كواليس مطابخهم الإعلامية وينفون بكل بجاحة أي سيطرة على الربوعة وغيرها من المناطق السعودية .
منتهى البجاحة وقلة الحياء تطغى على أبواق العدوان وهم يروجون للأكاذيب ويقفزون على الحقائق الماثلة للعيان والتي لاتحتاج للجدل أو الأخذ والرد فيها حيث ينساق هؤلاء وفي مقدمتهم مرتزقة الرياض في الفضائيات اللقيطة التي تبث من خارج الحدود اليمنية مدافعة عن العدوان خلف وسائل الإعلام السعودية والخليجية والمتأمركة في تغطيتهم لمجريات الأحداث فيحرثون في السماء وينسجون خيالات الانتصارات والتقدمات ويصورون الأحداث كما يريد البيت الأبيض والديوان الملكي وهم على قناعة بأن كل ما ينشرونه ويتحدثون عنه ويروجون له عبارة عن أكاذيب ومسرحيات يحاولون من خلالها التغطية على فضائحهم المجلجلة اليومية بعد أكثر من عشرة أشهر على العدوان وبعد ما يقرب من 87 ألف غارة جوية على دولة محاصرة يقاتل أبطالها بالسلاح الشخصي والأسلحة التقليدية التي خرجت الكثير منها من الخدمة بعد أن كانوا يعتقدون بأن غزوها واحتلالها لا يحتاج سوى بضعة أيام . الوجع في داخل العمق السعودي وهم يكذبون على أنفسهم وشعوبهم بأخبار كاذبة دونما استحياء فضائياتهم ومواقعهم الأخبارية وصحفهم ومجلاتهم ووسائل تواصلهم الاجتماعي وكتائب المحللين والإعلاميين والسياسيين والصحفيين والكتاب والمثقفين والنخب الأكاديمية والخبراء العسكريين وبقية شلة الدجل والارتزاق ممن باعوا أنفسهم وضمائرهم للريال السعودي يكذبون ويستمرئون الكذب ويتنافسون على التفنن في ابتكار أساليب جديدة له من أجل المال فصاروا للكذب عنوان ورغم كل ذلك يتضايقون من بضع قنوات مناهضة للعدوان لأنهم يدركون جيدا بأن حبل الكذب القصير وأن العقلية العربية لم تعد بتلكم الصورة البلهاء التي يتصورونها ويصورونها للآخرين وخصوصا في ظل الطفرة التكنولوجية التي يشهدها قطاع الاتصال والتواصل في العالم .
لم يعد الشارع السعودي والخليجي خاصة والعربي والدولي عامة يثق في هذه الوسائل المشبعة بالكذب والدجل والتزييف وهم يشاهدون بأن ما تنقله هذه الوسائل لا يتماشى مع الوقائع على الأرض ولولا الهيمنة الأمريكية على دول المنطقة خاصة والعالم عامة لكانت ردود أفعال الشعوب وفي مقدمتها الشعبان السعودي والإماراتي على جرائم العدوان الأمريكي سعودي على اليمن مزلزلة لعروش الأسر والأنظمة الحاكمة لهم ولن ينفعهم الكذب والتضليل مهما حشدوا لذلك من طاقات ومهما سخروا من إمكانيات .
وحتى الملتقى …دمتم سالمين

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com