مطلقا العديد من المواقف داخليا وخارجيا .. الرئيس المشاط في أول مقابلة تلفزيونية لشاشة المسيرة: الخيارات مفتوحة و كل المفاجئات واردة حتى ينصاع العدو للسلام الحقيقي
كشف رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط عن تواصل اربع دول مع صنعاء سعيا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها. الرئيس المشاط وفي اول لقاء تلفزيوني له منذ توليه رئاسة المجلس السياسي الاعلى ، عقب استشهاد الرئيس صالح الصماد ، خص به قناة المسيرة ، كشف كذلك عن تردد سعودي تجاه تحقيق السلام في اليمن ووقف العدوان.
وقال ان القيادة السعودية تتغير رغباتها وفقا للأحداث الدولية ، ورهن نجاح الجهود العمانية التي قال عنها انها مستمرة بجدية الموقف السعودي وثباته.
محذر في الوقت ذاته النظام السعودي من صعوبة الخروج مستقبلا كلما استمر الإيغال في دماء اليمنيين .
رئيس المجلس السياسي الاعلى أوضح ان العدوان على اليمن امريكي بامتياز وفق معطيات لدى القيادة اليمنية ومن دونها مجرد أدوات ، معتبرا موقف صنعاء من القضية الفلسطينية احد الاسباب التي ادت الى شن الحرب على اليمن .
وفي مواجهة الحرب الاقتصادية اكد الرئيس المشاط ان صنعاء حققت الثبات في مواجهتها وتدفع باتجاه الانتصار كما تفعل في الميدان العسكري ، وجدد رفض القيادة في صنعاء المطلق مقايضة الملف الانسانية بأي من الملفات العسكري او السياسي .
وقال : بعد 5 سنوات من التهديد الأمريكي بانهيار اقتصادنا أوقفنا هذا التآمر ودفعنا عجلة الاقتصاد للأمام
واضاف : كل من يعملون في الكواليس لم يجدوا أي منطق في ربط تحالف العدوان الملف الإنساني بغيره من الملفات ويتفهمون وجهة نظرنا.
فيما يتصل بمعركة مأرب اوضح الرئيس المشاط ان الضجيج الامريكي والبريطاني مرتبط باللصوصية باعتبار مأرب تحتوي على ثروات نفطية وغازية يريد الامريكيون والبريطانيون استمرار سرقتها .
وقال أن المبادرة التي قدمها قائد الثورة لن تبقى ممدودة ، والخيار العسكري اخر الحلول لاستعادة مأرب الى حضن الدولة وكل شبر محتل .
وقال : لا يزال الحق والمنطق هو المسيطر على الوضع رغم أننا نقف على أسوار مدينة مأرب ، ومبادرة مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه وكل شيء وارد.
الرئيس المشاط توعد بتصاعد عمليات الردع في العمق السعودي ، واشار إلى انه لا فرق بين السعودية والإمارات من حيث كونهما ادوات امريكية وبريطانية قذره تعمل لغير مصلحة الامة الاسلامية ، وان المفاجئات العسكرية تظل قائمة مادام العدوان والحصار قائمين .
متوعدا بان تجبر المتغيرات العسكرية الأخيرة تحالف العدوان على الرضوخ .
الرئيس المشاط اعتبر التحركات في المناطق المحتلة تمثل ثورة في مواجهة المحتل ، اكثر من كونها احتجاجات مطلبية .
لافتا الى ان 80% من ثورة اليمن يجري نهبها من قبل تحالف العدوان ومجموعة من اللصوص المحليين المرتبطين ، فيما القيادة في صنعاء تسير اعمال الدولة بنحو 7% من اخر موازنة أقرت قبل العدوان .
وتزامنا مع ذكرى ثورة 21 سبتمبر اعتبر رئيس المجلس السياسي الاعلى ان الصمود الاسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار يعد اهم إنجازات ثورة 21 سبتمبر ، وان العدوان من حي ظن انه يكسرها عمل تقويتها ، وراي ان الايام القادمة كفيلة بتبيان المكانة التي بلغتها اليمن .
الرئيس المشاط دان موقف الامم المتحدة في التعامل مع الوضع الناشئ في اليمن معتبرا اياه محددا ومرسوما من قبل قوى العدوان ، وكشف ان صنعاء ابلغت المبعوث الأممي الجديد بالتعامل معه من حيث فشل المبعوث السابق ، وانها لن تسمح بتجديد الورقة بعد إتلافها وفق ما قال.
وقال : لا يوجد حاليا أفق للحل السياسي غير جهود ضئيلة ومترددة بين السعودية وعمان .
ودعا في ختام مقابلته الشعب اليمني الى شحذ الهمم وتعزيز عوامل الصمود ، مؤكدا ان المتغيرات والمفاجئات العسكرية القادمة ستجبر دول العدوان على الانصياع للسلام الحقيقي .