الخبر وما وراء الخبر

محطات الموت!!

17

بقلم / دينا الرميمة

ماأكثرها من أحداث في هذه الحرب تكاد أن تفقدنا قوانا بعدما أفقدتنا الكثير ممن يعزون علينا، بعد ان سلبتنا الكثير من طموحاتنا وأحلام اقصاها الأمان ووطن يحفه السلام!!

لكنهم استكثروا هذا الشيء علينا وجعلوا حياتنا تتأرجح مابين دوامة حرب ارهقتنا بقسوتها وعبثيتهاو ومرارة خذلان وصمت وتحت وطأة هذا الشعور الثقيل تمضي أيامنا ولحظات نعدها بصبر علنا ذات يوم نجد هذه الحرب قد انقشعت مولية دون رجعة لكنها تبقى مجرد امنيات تقتلها تلك الجرائم التي لاتزال ترتكب يوميا بحقنا ومنذ ان دقت هذه الحرب ابواقها والتي ربما ارتئى اربابها انها ستبدو عادية اذا لم يتفننوا فيها بإيلامنا حد الإبداع والتميز!! اذا لم يطبعوا بصمات بشاعتهم بقوة في اوساطنا حتى يتسنى لهم اركاعنا باقصر فترة ممكنة وتحت لحظة ضعف نمكنهم من كرامتنا وأرضنا!!

لذا كانت خطتهم أن تكون حرب مدعمة بالحصار الخانق وإلى مطار صنعاء وجهوا أولى غاراتهم لإخراجه عن الخدمة لعلمهم ماسيسببه اغلاق هذا المطار من مأساة على حياة اليمنيين في الداخل والخارج!

وطيلة سنوات عدوانهم والمطار يقصف وفرضوا عليه الحصار الجوي عليه وصار فقط مؤهلا لرحلات مبعوثيهم المتعاقبين على اليمن،

بينما حرم على ابناء اليمن فكان المرضى الذين تستدعي حالاتهم السفر إلى الخارج هم اولى ضحايا هذا الاغلاق بعد ان حوصرت بلدهم من دخول العلاجات والمعدات الطبية وقصفت اغلب المنشأت الطبية اليمنية!!

وأما المواطن اليمني في الخارج فماعليه إلا ان يتحمل مرارة الاغتراب والبعد عن وطن لايسمع عنه إلا كل الأخبار السيئة فيعيش هناك مرارتين مرارة الغربة ومرارة الخوف والقلق على وطنه واهله
وليس من خيار أمامهم إلا ان يتجرعوا مرارة السفر عبر مطار عدن الذي يديره المحتل ومرتزقته واتخذوا منه ومن الطرق المؤدية منه واليه مصائد يتصيدون فيها المواطنين في حرب الهويات القاتلة خاصة بعد ان سلحوا مرتزقتهم بسلاح العنصرية والمناطقية والبسوهم الزي العسكري الذي يشرعن لهم اختطاف ونهب المسافرين دون ذنب إلا لانهم من منطقة رفضت مشاريع الاحتلال البغيض على اليمن أو بجريمة النسب والعرق !!

وماجريمة مقتل الشاب “عبدالملك السنباني” إلا واحدة من الأف الجرائم التي ترتكت بحق المسافرين عبر مطار عدن وسيئون وعلى اثرها توالت فضائحهم المغيبة!!

وما بعد حادثة السنباني والتي تولى كبرها ووزرها المجلس الانتقالي سمعناهم اليوم يقذف بعضهم بعضا بجرائمهم المرتكبة بحق المسافرين وخرجت للعلن قضايا اختطافات لم نكن لنسمع معها لولا نزاعاتهم اليوم على أرض الجنوب ولم يكونوا ليتعاطفوا مع هذا الشاب المغدور وهم الذين تأن سجون مأرب وتعز من جرائم اختطاف المسافرين بسبب الهوية

ومن قرأ كتاب (رحلة خلف القضبان) للدكتور “أمير الدين جحاف” والذي كان أحد الضحايا المختطفين بسبب لقبه الهاشمي فقط سيعرف كم عدد الأسرى الذين اختطفوا في مارب لوحدها وحجم المأساة التي يعانيها الاسرى والعدد الكبير لمن قضوا نحبهم تحت سطوة جلاديهم !!

ولعل ماأدركناه خلال سنوات العدوان أن عدونا الذي يُقاتلُنا جبان كلما رأى صمودنا كلما تيقن أنه فشل ويزداد تعنتا وإصراراً في صنع أي أنتصار لم يبلغه وصرنا نؤمن انه لم يعد يردعه عن ذاك الغرور الا لغة المسير والبالستي التي آلمتهم وآلمت العالم من حولنا وحولهم حين طالت محطات النفط ومطاراتهم،

ولذا فثمن جرائمهم بحق المواطن اليمني لابد من دفعه، وبعد ان صارت مطاراتنا والمدن المحتلة محطات للموت والموت فقط فلن نرتضي إلا بفتح مطار صنعاء واخراج كافة المعتقلين في سجونهم وعلى الباغي تدور الدوائر
#الحملة_الدولية_لفك_الحظر_عن_مطار_صنعاء