أبناء عنس المتواجدين في صنعاء ينددون بجريمة قتل عبدالملك السنباني
ندد لقاء ضمّ مشايخ ووجهاء وأعيان وأبناء عنس المتواجدين في العاصمة صنعاء، اليوم، بجريمة الاعتداء والقتل التي تعرّض لها عبدالملك السنباني في إحدى النقاط الأمنية بمنطقة طور الباحة بمحافظة لحج.
وفي الاجتماع، الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد أمين العاصمة، حمود محمد عباد، أهمية تضامن أبناء ذمار عامة وعنس خاصة المتواجدين في العاصمة صنعاء، واستنكارهم للجريمة الشنعاء التي تعرّض لها السنباني في طور الباحة بلحج.
وأشار إلى أن قضية السنباني تعني كل يمني حر .. وقال: “من ارتكب جريمة خطف ونهب وقتل السنباني لم يكن له أي مبرر سوى الإفساد في الأرض، وهذه من طبائع المعتدين”.
ولفت إلى بشاعة من ارتكبوا جريمة قتل السنباني، التي تتنافى مع الأعراف والتقاليد اليمنية الأصيلة .. مشيراً إلى استهداف العدوان ومرتزقته قرية سنبان وأبناء سنبان في مديرية عنس بمحافظة ذمار بالاعتداء، وقتل عبدالملك السنباني، وجريمة عرس سنبان التي راح ضحيتها مدنيون بمن فيهم أطفال ونساء.
وطالب عُباد بتنفيذ العدالة بحق القتلة، وتنفيذ القصاص الشرعي بحقهم .. داعياً إلى فتح مطار صنعاء الدولي كوسيلة آمنة لليمنيين.
فيما أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي، الشيخ ضيف الله رسام، وقوف قبائل اليمن إلى جانب قبيلة عنس لأخذ الحق، وتنفيذ العدالة بحق مرتكبي جريمة قتل عبدالملك السنباني.
وأشار إلى بشاعة هذه الجريمة التي تخالف الأعراف، والأسلاف، وتعاليم وأخلاق وقِيم الدّين الإسلامي الحنيف .. مؤكداً ضرورة استمرار القبيلة اليمنية في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تطهير كل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
وأُلقيت كلمات عن مشايخ عنس من قِبل: الشيخ محمد حسين المقدشي، وعبدالرحمن صالح السنباني عن أبناء سنبان، والمحامي عبدالملك السنباني عن أولياء الدّم، أكدت ضرورة ضبط الجُناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
ودعت الكلمات الجهات المعنية إلى تقديم كل من باشر وساهم وشارك وحرّض في ارتكاب جريمة التقطّع بإخافة السبيل، ومباشرة التعذيب، والقتل العمد، والسرقة، والنهب لأموال المجني عليه، إلى العدالة، وتنفيذ حكم الله وشرعه فيهم.
وأكدت الكلمات أن ما تعرّض له عبدالملك السنباني، وهو عائد من الغُربة لزيارة أهله، جريمة تتطلب الاقتصاص من قاتليه.
وذكرت أن السنباني تعرّض أثناء وصوله منطقة “الفرشة” في طور الباحة للتقطع من قِبل جنود نقطة تابعة لما يسمى “اللواء التاسع صاعقة”، الذين باشروا جريمتهم بإخافته، واعتقاله، واقتياده إلى فوق سيارة شاص تحمل لوحة الجيش، وتقييد حريته، وربط يديه، والتعذيب، والقتل العمد، ونهب أمواله التي تعتبر جريمة حرابة وإفساد في الأرض.
وثمّنت الكلمات مواقف الناشطين ورجال الصحافة والإعلام والحراك المجتمعي في مناصرة ومؤازرة قضية السنباني، التي شكّلت ضغطاً على الجهات المعنية للقبض على الجُناة.
وأدان بيان صادر عن اللقاء الأعمال الإجرامية بحق المغترب عبدالملك السنباني، التي تتنافى مع مبادئ الدين الحنيف. وأخلاق وقيم المجتمع اليمني .. مؤكداً تقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وطالب البيان أبناء القبيلة، الذين حصلت الجريمة في ساحتهم، بالاضطلاع بدورهم الأخلاقي والقبلي المتعارف عليه، وتصفية ساحتهم بما تلزمهم أعراف، وأسلاف القبيلة اليمنية.
ودعا البيان الجميع إلى الاستمرار والوقوف إلى جانب القضية حتى تنفيذ العقوبة الشرعية المقررة لجرائم الاختطاف، والتقطع، والقتل العمد، والعدوان بصورة عاجلة.
كما طالب الأمم المتحدة، والمنظمات المدنية والحقوقية، المحلية والدولية، بالتحرك لإدانة الجريمة، وتحقيق العدالة، وسرعة فتح مطار صنعاء الدولي، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم .. محملاً المبعوث الأممي والأمم المتحدة مسؤولية هذه الجريمة وغيرها.