الخبر وما وراء الخبر

الخارجية السورية: القصف التركي يشكل دعماً مباشرا للإرهاب

124

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن قصف مدفعية النظام التركي للأراضي السورية يشكل دعما تركيا مباشرا للجماعات التكفيرية المسلحة، واعتداء على الشعب السوري، وعلى حرمة أراضي سورية وسلامتها الإقليمية، مطالبة مجلس الأمن بالإضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع حد لجرائم النظام التركي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” اليوم عن الوزارة القول في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي “أن المدفعية الثقيلة التركية المتمركزة داخل الأراضي التركية قصف الأراضي السورية مستهدفة أماكن وجود مواطنين أكراد سوريين ومواقع للجيش العربي السوري”.

وأضافت الوزارة “أن المدفعية التركية دعمت بشكل مباشر الجماعات التكفيرية المسلحة بقصف قرى مرعناز والمالكية ومنغ، وعين دقنة، وبازي باغ الآهلة بالسكان المدنيين، وذلك في رد على التقدم العسكري الذي تحرزه قوات الجيش العربي السوري في جبهات الريف الشمالي لمحافظة حلب” .

وتابعت الوزارة “أنه توغلت 12 آلية عسكرية مزودة برشاشات عيار 5ر14 ملم إلى داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة الحدودي يصحبها نحو 100 مسلح يعتقد بأن جزءا منهم من القوات التركية والمرتزقة الأتراك ولا تزال عمليات الإمداد بالذخائر والأسلحة مستمرة عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى داخل منطقة إعزاز السورية”.

وأشارت الوزارة إلى أن” هذه الإعتداءات ترافقت مع تصريحات لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن فيها تأكيده على التدخل التركي في الشأن السوري وعلى استمراره بتقديم الدعم والتمويل بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية المتمثلة بجبهة النصرة والجبهة الشامية وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي”.

وأكدت الوزارة أن” هذه التصريحات تمثل اعترافا رسميا وعن سابق تصميم وإصرار على خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب”. وجاء في الرسالتين “احتفاظ الحكومة السورية بحقها المشروع بالرد على الجرائم والإنتهاكات والإعتداءات التركية المتكررة، وعلى حقها في طلب التعويض عن كل الأضرار الناجمة عنها”.

وجددت الوزارة “مطالبتها مجلس الأمن بضرورة اضطلاعه بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لوضع حد لجرائم النظام التركي المرتكبة بحق الشعب السوري ولاعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية”.