الخبر وما وراء الخبر

فرانس 24: ميزان القوى في اليمن انقلب لصالح أنصار الله

14

قال تقرير لـ “فرانس 24” نُشر اليوم الأحد مرت سبع سنوات على اليمن في اتون حرب طاحنة لا تزال تحصد الأرواح والدمار منذ انتهاء حكم (الرئيس المستقيل هادي).

وفيما يواجه ملايين السكان أكبر أزمة انسانية في العالم، تسير البلاد في نفق مظلم من دون حل في الأفق، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام.

يقول محللون إنّ ميزان القوى في اليمن انقلب لصالح الحوثيين بعد سبع سنوات من المعارك التي عجزت خلالها قوات التحالف، المدعومة عن تحقيق انتصار.

ويضيف التقرير أن الحوثيين باتوا أقوى من أي وقت مضى بفضل قدرتهم على توجيه ضربات مؤلمة لقوات هادي وبلوغ أهداف في السعودية عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي يمتلكونها ويطورّونها باستمرار.

وقال الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي “بعد سبع سنوات، نشهد تغير ميزان القوى بشكل كبير، وتشرذم معسكر أعداء الحوثيين.

ولفت التقرير إلى أن الحوثيين متمرّسين في القتال، إذ خاضوا بين 2004 و2010 ست حروب مع صنعاء خصوصا في في صعدة شمال العاصمة، كما قاتلوا السعودية بين 2009 ومطلع 2010 في أعقاب توغلهم في أراضي المملكة، وهم الآن يسعون لطرد قوات التحالف من مأرب.

وبحسب المحلّل في مجموعة الأزمات الدولية بيتر سالزبري، فقد تحوّل الحوثيون بعد سبع سنوات من القتال “إلى سلطات الأمر الواقع في العاصمة ومناطق يعيش فيها أكثر من 20 مليون شخص”.
– ماذا عن دور المبعوث الأممي؟ –

وعن المبعوث الأممي إلى اليمن قال التقرير: باشر السويدي هانس غروندبرغ هذا الاسبوع مهامه في منصب مبعوث خاص إلى اليمن.وترى الباحثة في شؤون اليمن في جامعة أكسفورد إليزابيث كيندال أنّ التحدي الرئيسي أمام المبعوث الجديد هو إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار حتى يصبح بالإمكان البدء بعملية سلام”.

وتسلّم السويدي مهامه خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي حاول دفع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع الدامي في البلد الفقير دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.

أما السلام في اليمن بحسب التقرير لا يزال بعيد، حيث أقر غريفيث في مايو الماضي بعدم تحقيق تقدّم في جهود السلام الرامية إلى وضع حد للحرب المدمّرة.

وكان غريفيث وموفد الولايات المتحدة لليمن تيموثي ليندركينغ أجريا جولات مكوكية في المنطقة في الأشهر الماضية لدفع جهود السلام إلى الأمام ولكنها باءت بالفشل.

وترى كيندال أنّه “بدون جهود مهمة على المستوى المحلي، فلن يستمر أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بوساطة دولية”.

أما المذحجي، فيرى أنّه لا توجد “مؤشرات ايجابية في المرحلة القادمة” كون اليمن “سيشهد المزيد من التدهور العام الجاري والعام المقبل في حال بقي أحد الأطراف يشعر بأنه الأقوى”.