اغتيال الشاب “السنباني” جريمة بحق الانسانية
وطن مشتعل جغرافيته بنيران الموت .. لغة الموت السائدة في مدينة عدن وغيرها من محافظات اليمن المحتلة .. انفلات أمني غير مسبوق في تعز وعدن ولحج وشبوة وابين وغيرها من مدن ومحافظات الجنوب بعد أن صارت تحكم من قبل مليشيات مسلحة وعصابات تتبع مراكز قوى .. صارت الحياة فيها يحكمها قانون الغاب رخيصة الحياة في تلك المدن والمحافظات بعد أن اصبحت محكومة بمرتزقة يلهثون وراء الدولار على حساب الوطن وأمنه واستقراره وسيادته وحياة مواطنية.
مقتل الشاب عبدالملك السنباني العائد من الغربة على أيدي عصابة تتحكم بنقطة عسكرية تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي في محافظة لحج أثار غضب كل سكان اليمن من هول جريمة لا يرتكبها الا من تنصل من انتماءه للإنسانية ودخوله في تصنيف وحوش الغابة التي تحتكم لقانون صراع البقاء والبقاء للأقوى.
كل يوم نسمع ونقرأ عن جرائم وحشية ترتكب بحق المواطنين في تلك المحافظات المحتلة والفاعل عصابات تتبع قوى تمول من الخارج وحوش آدمية لا تعي ولا تعرف معنى وطن ومواطنين وكرامة وإنسانية وسيادة واستقلال .. وحوش آدمية تستعرض قوتها مدججة بالسلاح في شوارع المدن المحتلة تسرق وتنهب وتقتل وتقطع الطرقات دون وازع من ضمير أو دين أو إنسانية.
هذه الجريمة تثب بما لا يدع مجالاً للشك وحشية وقبح دول التحالف وأدواتها في الداخل الذين ينتهكون كل الحرمات والمحرمات كما أنها تثبت مدى الحاجة لفتح مطار صنعاء الدولي التي باتت أكثر من ضرورة منذ سنوات وليتضح للجميع مغزى ذلك الإصرار على إغلاق المطار لتعطي لميليشياتها المجال الأوسع في نشر الفوضى وأعمال القتل والسلب والنهب والخوف بين أوساط السكان.
إن نظرة عميقة لواقع الجريمة التي ارتكبت بحق الشاب السنباني لا يعفي الأمم المتحدة ودول التحالف من هذه الجريمة فكلاهما مشارك فيها وغيرها من الجرائم التي ترتكب يومياً بحق المواطنين في المحافظات المحتلة.