بمساحة 1200 كم مربع.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل عملية تحرير مديريتي رحبة وماهلية في مارب (صور)
كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل تحرير مديريتي ماهلية ورحبة بمحافظة مأرب ضمن المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين.
وأوضح العميد سريع في إيجاز صحفي له، اليوم السبت، أن عملية تطهير وتحرير مديرية رحبة تمت من عدة مسارات، بمشاركة أبناء مأرب الأحرار، قائلا: ” شنت قواتنا العملية العسكرية وفقاً للخطة العملياتية لتحرير مديريتي رحبة وماهلية حيث حققت وبعد ساعات فقط من بدء العملية تقدماً كبيراً باتجاه مركز المديرية “.
وأشار إلى أن طيران تحالف العدوان شن خلال العملية 484 غارة لإعاقة القوات المسلحة عن استكمال مهمة التحرير والتطهير، مؤكداً أن الجيش واللجان الشعبية تمكنا من تحرير المديرية خلال فترة وجيزة، كما تعاملوا مع الأسرى وجثث قتلى المرتزقة بما يتفق وأخلاق ومبادئ الدين الإسلامي.
وأضاف: “كان من ضمن نتائج العملية سقوط 151 من مرتزقة تحالف العدوان ما بين قتيل وجريح، إضافة إلى أسر عدد آخر منهم وتحرير مساحة إجمالية من المديريتين تقدر بحوالي 1200 كيلو متر مربع”.
ولفت العميد سريع إلى أنه وبتوجيهات القيادة عملت القوات المسلحة على إعادة تطبيع الحياة بمشاركة السلطة المحلية بمحافظة مأرب.
ونوه إلى أن القوات المسلحة تثمن دور قبائل مأرب الأبية في معركة التحرير والاستقلال وتحرير محافظة مأرب بشكل خاص، مؤكداً أن أبناء مأرب لن يكونوا إلا مع شعبهم ضد الغزاة والمحتلين وهذا الموقف هو ما يتفق مع مبادئ وأعراف القبيلة اليمنية عبر التاريخ.
وقال: “أبناء مأرب – قبائلها الحرة الأبية لن تتردد في مواجهة المعتدين وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة، فأبناء مأرب اليوم هم أحفاد من قاوموا الغزو الروماني وشاركوا في مقاومة الغزاة عبر مختلف المراحل التاريخية”.
وأوضح متحدث القوات المسلحة، أن الجمهوريين الحقيقيين في مأرب هم من يعملون اليوم على تحرير كافة أراضي الجمهورية من الغزاة والمحتلين، ومن يقاتل في صفوف المحتلين والغزاة من مرتزقة الملكية السعودية.
وخاطب أبناء الشعب اليمني قائلا: “القوات المسلحة وبعد التوكل على الله عقدت العزم على استكمال تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى يتحقق لشعبنا الحرية والكرامة والاستقلال”.
وأضاف: “على ضوء ذلك فإن كل الأبطال والضابط والجنود والقادة في ميادين العزة والكرامة ومعهم كل أحرار الشعب يعاهدون السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على تنفيذ ما جاء في خطابه الأخير”.
وأردف: “سنحرر بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال أو وصاية، كما سنواصل مشوارنا في صد العدوان على اليمن وفي نصرة الأمة في قضاياها الكبرى وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاُ”.
وأكد العميد سريع أن هذا الالتزام وهذه المسؤولية لا تقع على عاتق جهة أو مكون بل هي مسؤولية وواجب يقع على عاتق كل اليمنيين الأحرار.
وقال: “القوات المسلحة وهي تجدد التأكيد على عزمها تحرير كافة أراضي الجمهورية، تهيب بكافة أبناء شعبنا الحر الأبي الصامد على الاستمرار في الصمود والمساهمة الفاعلة في معركة الحرية والاستقلال”.
وخاطب المرتزقة بالقول: “6 سنوات وأنتم تعملون مع أعداء الوطن، تقدمون لهم المساعدة وتمارسون دوراً إجرامياً وخيانة وطنية فماذا جنيتم، سوى عار الخيانة والعمالة للأجنبي ولمن يحاول احتلال البلد ونهب ثرواته فمتى ستكونون يمنيين مع شعبكم وبلدكم ومتى تكونوا في صف الوطن”.
وأضاف “ألم تستوعبوا دروس التاريخ وكيف كان مصير المرتزقة والعملاء في كل بلد ومن مرتزقة الجزائر الذي تخلى عنهم الاحتلال الفرنسي وكان عار الخيانة يلاحقهم ليس في الجزائر فقط بل وفي فرنسا رغم خدمتهم لها ضد شعبهم وبلدهم وماذا كان مصير مرتزقة فيتنام وأفغانستان كيف تخلى عنهم الاحتلال الأمريكي لدرجة أنه فضل الحيوانات عليهم”.
ومضى بالقول: “إذا لم تقرأوا تاريخ تلك البلدان وكيف تحررت وصمدت، فأقرأوا تاريخ بلدكم وكيف كانت نهاية كل غازٍ وعميل ومرتزق”، متسائلاً “هل تعتقدون أن مصيركم سيكون أفضل، وهل تظنون أن اليمن الحر الأبي الصامد سيقبل بالعملاء والخونة”.
كما أكد العميد سريع أن الفرصة أمام المرتزقة ما تزال قائمة إن كانوا يعقلون، مستعرضاً مشاهد العملية الأخيرة لتحرير مديريتي رحبة وماهلية.
واختتم متحدث القوات المسلحة الإيجاز الصحفي بالقول “مع قدوم عيد ثورة الحرية والاستقلال ثورة الـ 21 من سبتمبر نكرر ما جاء في الخطاب الأخير للسيد القائد، سنحرر كل بلدنا ونستعيد المناطق التي احتلها تحالف العدوان وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً”.