الخبر وما وراء الخبر

الأراضي المحتلة تشهد العديد من المسيرات انتصارا للأسرى الفلسطينين

15

شهدت الأراضي المحتلة مسيرات تنتصر للأسرى الفلسطينين البواسل في سجون العدو الذي يواجهون بطشاً إسرائيلياً بربرياً، وذلك في أعقاب عملية نفق الحرية التي انتزع من خلالها 6 أسرى حريتهم من قلب سجن جلبوع شديد التحصين.

وعمت مسيرات ومواجهات واعتصامات محافظات الوطن الفلسطيني على طول امتداد الجغرافيا، في جمعة الغضب والحرية نصرة للأسرى.

ففي نابلس اندلعت مواجهات ظهر اليوم الجمعة، في جبل صبيح جنوب نابلس، في أعقاب انتهاء صلاة الجمعة التي أُقيمت قبالة البؤرة الاستيطانية.

وأوردت مصادر محلية، أن مئات المواطنين توجهوا إلى منطقة المواجهات، فيما انتشر عشرات الجنود في محيط المنطقة.

وكانت جرافات العدو قد قامت بتخريب الطرق السكنية المحيطة بجبل صبيح، وقطع خطوط المياه عن المنازل هناك؛ وذلك كسياسة عقاب جماعي لمنع وصول الجماهير للمنطقة.

وفي القدس اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب مسيرة نظمها مقدسيون دعما وإسنادا للأسرى، ضد الإجراءات القمعية والتنكيلية بحقهم.

وأقتحم العشرات من جنود العدو وأفراد الشرطة الأقصى، وتمركزوا على سطح قبة الصخرة، ومحيط مصلى باب الرحمة، وحاولوا منع تنظيم مسيرة سلمية مساندة للأسرى، ودفعوا بتعزيزات عسكرية إضافية.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور الأسرى، مرددين الهتافات الداعية للإفراج عن الأسرى، في ظل حملة التصعيد التي تشهدها سجون العدو، وعمليات القمع المتواصلة بحقهم منذ 4 أيام.

وفي بيت لحم اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات العدو الإسرائيلي، في مدينة بيت لحم.

واندلعت المواجهات على المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث أطلق جيش العدو قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي غزة نظمت حركة حماس، وقفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة تضامنًا مع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي.

وحمل المشاركون لافتات داعمة للأسرى ورددوا هتافات تؤكد التضامن معهم، وذلك بحضور أسرى محررين.

وقال الأسير المحرر أيمن الشراونة في كلمة ألقاها خلال الوقفة إن جماهير شعبنا في كل مكان تقف مع الأسرى الذين يواجهون هجمة شرسة من قبل العدو.

وأكد أن العدو لم يتجرع الصدمة بعد تمكن ستة أسرى من الهرب من سجن جلبوع رغم التحصينات وأجهزة المراقبة داخله.

وأكد أن أهلنا في الضفة الغربية لن يتركوا الأسرى الستة وحدهم.

ودعا الشراونة الهيئات الحقوقية والدولية لدعم الأسرى ومساندة قضيتهم في وجه الظلم الإسرائيلي.

كما قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام إن انتزاع أسرانا الستة منفذي عملية “نفق الحرية” حريتهم يؤكد أن شعبنا عصيّ على الانكسار.

جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة أمام مقر منظمة الصليب الأحمر بغزة، بمشاركة جماهير واسعة من أبناء شعبنا، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وأسرى محررين.

وأكد عزام أن هذه العملية البطولية تأتي استكمالاً لما أكدته معركة “سيف القدس” بأن شعبنا يتمسك بحريته وعصيّ على الانكسار.

وشدد عزام على أن شعبنا لن يتراجع ولن يهون ولن ننحني أمام جبروت المحتل؛ وستمضي قوافل الأحرار وسيخرج أبطالنا من السجون، ويجب أن يدركوا أن إخوانهم المجاهدين لن ينسوهم ولن يساوموا على حريتهم وكرامتهم”.

وفي طولكرم نظمت فصائل العمل الوطني، وقفة وسط ميدان جمال عبد الناصر في طولكرم، دعما وإسنادا للحركة الأسيرة في سجون العدو الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، مؤكدين ضرورة الدفاع عن الأسرى وحقوقهم، والضغط على العدو من قبل المؤسسات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي، لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.

وحيا المشاركون الأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم، وجسدوا بذلك أعظم عملية تحرير من سجون العدو.

وفي الخليل قمعت قوات العدو الإسرائيلي، مسيرة سلمية دعما للأسرى في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأفادت مصادر محلية، إن قوات العدو اقتحمت مدخل البلدة واعتلت أسطح بعض منازل المواطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة، التي انطلقت عقب الصلاة من أمام مسجد البلدة، واندلع على إثر ذلك مواجهات مع قوات العدو ولم يبلغ عن إصابات.

وفي سياق متصل، شارك مئات المواطنين في مدينة الخليل، عقب أدائهم صلاة الجمعة على دوار ابن رشد وسط المدينة، بوقفة إسنادية مع الأسرى ودعما لهم في مواجهة إجراءات العدو القمعية بحقهم.