الخبر وما وراء الخبر

حياة الآلاف من مرضى السكري مهددة بالخطر ومؤشرات انعدام أدويتهم تنذر بكارثة

3

أكد مختصون في وزارة الصحة أن حياة الآلاف من مرضى السكري مهددة بالخطر، ومؤشرات انعدام أدويتهم من السوق كارثية وحادة جراء الحضر المفروض على مطار صنعاء الدولي.

وفي تصريح خاص للمسيرة، أشار نائب رئيس مركز علاج مرضى داء السكري د. عبدالكافي الحداد، إلى أن أحد أبرز أسباب تدهور أوضاع مرضى السكري هو وصول الأدوية إليهم وقد تأثرت فاعليتها بسبب ظروف نقلها براً وليس جواً.

ولفت أن مرضى السكري يعيشون كارثة إغلاق مطار صنعاء الدولي بكل آثارها، كون الدواء لم يعد ينقل إليهم جواً، مؤكداً أن دواء الأنسولين يحتاج لظروف نقل وتخزين خاصة.

وقال الدكتور الحداد، “نستقبل أكثر من 120 حالة مرضية للمعاينة والمجارحة يوميا بمركز علاج داء السكري”، مشيراً إلى أن أعداد ملفات مرضى مركز علاج داء السكري وصلت لقرابة 29 ألف حالة مرضية.

وأوضح أن المركز استقبل خلال الأعوام الستة الأخيرة أكثر من 15000 حالة مرضية وهناك الكثير من الحالات المرضية الأخرى ينتشرون في مختلف مستشفيات محافظات الجمهورية، لافتاً أن مركز علاج داء السكري يعتبر الوحيد من نوعه في اليمن ويستقبل الحالات المرضية من مختلف محافظات الجمهورية.

بدوره، قال مدير عام الشؤون المالية بالإمداد الدوائي بوزارة الصحة محمد الكميم إن الرصيد المتوفر لديهم حاليا من دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكري 150 ألف فيالة فقط، مؤكداً أن هذا الرقم لا يكفي لإمداد الأعداد الكبيرة للمرضى لهذا العام.

وأوضح الكميم أن وزارة الصحة تصرف دواء الأنسولين مجانا نتيجة لصعوبات إدخاله إلى اليمن وإحجام وكلاء الدواء عن إدخاله إلى السوق المحلية منذ إغلاق منافذ اليمن، لافتاً أن إغلاق العدوان لمطار صنعاء الدولي أمام رحلات نقل الأدوية أدى إلى توقف استيرادها، وأضحت تصل إلى اليمن خلال فترات طويلة.