الخبر وما وراء الخبر

المشترك بين اليمن وسورية في ندوة للمنتدى الفكري والسياسي اليمني

14

دشن المنتدى الفكري والسياسي اليمني اليوم أنشطته الثقافية في دمشق بندوة تحت عنوان ” المشترك بين اليمن وسورية ” حضرها نخبة من السياسيين والمثقفين العرب.

وفي مستهل الندوة بارك السفير اليمني في سورية عبدالله علي صبري، نجاح الحكومة السورية في معالجة ملف درعا، واستعادة سيطرة وسيادة الجيش العربي السوري على هذه المنطقة الاستراتيجية، في ضربة موجعة جديدة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وفلولها.

وقال السفير صبري أن هذه الانتصارات تشكل المشترك الراهن بين اليمن وسورية، وتعزز الإرث المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب التاريخية والحضارية والثقافية والإسلامية.

وأكد على أن الحرب الكونية والعدوان الخارجي وملحمة الصمود في كلا البلدين قد نسجت مسارا ومصيرا مشتركا بين اليمن وسورية ومحور المقاومة، الذي أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، باعتبارها البوصلة التي تهدي الأمة إلى سواء السبيل.

من جانبه أوضح الدكتور بسام أبو عبدالله أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق في محاضرته، أن المشتركات والقواسم بين اليمن وسورية كثيرة وكبيرة جداً، وأن التلاقي بين البلدين مسألة طبيعية، إذ يجمعهما إرث تاريخي حضاري ولا يمكن الفصل بينهما، بالإضافة إلى الموقع الجيوساسي للدولتين.

وأضاف: إن القاسم المشترك الذي يجمعنا أننا أمة محكوم علينا أن نقف معاً لمواجهة الأعداء والتحديات التي تتعرض لها أمتنا و أوطاننا، كما أن المشترك بين البلدين هو عدالة ونصرة القضية الفلسطينية، والعداء للكيان الغاصب من خلال المقاومة حتى تحرير كل الأراضي العربية المغتصبة.

ونوه الدكتور بسام أبو عبدالله إلى أن انكسار سورية في فترة من الفترات أدت إلى الحرب على اليمن، وأن انكسار اليمن -لا سمح الله- كان سيعني هزيمة لسورية أيضا، على اعتبار أن العدو واحد وإن اختلفت أدواته.

وأضاء أبو عبدالله على التداخل الكبير بين دول ومكونات محور المقاومة، وكيف نجحت في تقديم صورة مختلفة عن الإسلام والعروبة، ونموذجا لقيادات وازنة تقتدي بها الأجيال، على العكس من الدور السلبي للأنظمة العميلة والمتحالفة مع “الإخوان المسلمين”، الذين أساءوا للعروبة والإسلام المحمدي، وتنكروا للهوية التي لولاها لما سطرت اليمن وسورية هذا الصمود الكبير.

ولفت الخبير والمحلل السياسي أبو عبدالله إلى المؤامرات الخارجية، وتحريك ورقة الطائفية والصراع المذهبي بعيد الانتصار الكبير لحزب الله ولمحور المقاومة في 2006م، والعمل الأمريكي على نقل الصراع مع الكيان الصهيوني إلى حروب داخلية طائفية هدفها تجزئة المنطقة وحماية إسرائيل.

من جهتهم عبر المشاركون في مداخلاتهم عن تضامنهم مع اليمن في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وما تعرض له من تحريف وتجريف للهوية الإسلامية المعتدلة، من خلال نشر الوهابية السعودية، والإنفاق الكبير على المشاريع التي كانت تستهدف النسيج الاجتماعي اليمني، وتحصر اليمن في مربع التبعية للسعودية ولأمريكا، حتى جاءت حركة أنصار الله وثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فغيرت المشهد تماما.