البيت الأبيض يأمر بنشر وثائق التحقيق في هجمات 11سبتمبر
أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، بأن يتمّ خلال الأشهر الستّة المقبلة نشر الوثائق التي لا تزال سرّية من تحقيق الحكومة الأمريكية حول هجمات 11 سبتمبر.
ووفق وكالة “فرانس برس” قال بايدن “اليوم، وقّعتُ أمرا تنفيذيا يتضمّن توجيهات لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرّية عن وثائق متعلّقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن 11 سبتمبر”، مضيفا أنّ رفع السرّية يجب أن يدخل حيّز التنفيذ في “الأشهر الستة المقبلة”.
وتابع بايدن “يجب ألا ننسى أبدا الألم المستمرّ لعائلات وأحبّاء 2977 شخصا أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أمريكا في تاريخنا”، حد وصفه.
تأتي هذه الخطوة قبل حلول الذكرى العشرين للهجوم الذي شنت عقبه أمريكا حربا عالمية تحت مسمى محاربة الإرهاب وغزت أفغانستان والعراق ودمرت عدة دول عربية وتدخلت في شؤون العالم.
واليوم وبعد 20 عاما من غزو أفغانستان بزعم محاربة طالبان، ها هي أمريكا تنسحب من البلد المدمر وتسلم طالبان الحكم، حيث سحبت واشنطن آخر جندي أمريكي من أفغانستان 31 أغسطس الفائت، منهية عمليّة إجلاء غير مسبوقة من مطار كابول، بعد تسليم طالبان السلطة مجددا.
والضغط من أجل الحصول على مزيد من المعلومات يأتي بدفع من عائلات الضحايا التي تقاضي السعودية بتهمة تواطؤ مزعوم في الهجمات، ولطالما أعربت العائلات عن إحباطها من عدد الوثائق التي لا تزال سرّية ويُحظّر الاطّلاع عليها.
ويعتقد أنّ الوثائق السرّية ربما تتضمّن أدلّة على أنّ حكومة السعودية، الحليف الوثيق لواشنطن، لها صلات بالخاطفين الذين هاجموا بطائرات مدنيّة مركز التجارة العالمي ومقرّ البنتاغون.