اللحوم المسمومة تقتل ذرية رسول الله
بقلم //عدنان الكبسي//
لم تكن ثورة الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام فقط ضد سلاطين الجور ولكنها كشفت حقيقة العلماء الذين لطالما قدموا للناس أن لحوم العلماء مسمومة لتحصين أنفسهم من أي عملية كشف لسوء صنيعهم، ومن تكلم على العلماء صاح صائحهم لحوم العلماء مسمومة، فعاشت الأمة ذليلة ضعيفة مقهورة مظلومة عندما لم تتجرأ أن تتكلم على علماء السوء.
وفي الحقيقة أن اللحوم المسمومة تقتل ذرية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في كل عصر، بفتاواهم الجائرة سُفِكَت دماء أعلام الهدى ودعاة الحق من أهل البيت، يقول الإمام الأعظم زيد عليه السلام في رسالته المشهورة إلى علماء الأمة: (فيا علماء السوء محوتم كتاب اللّه محواً، وضربتم وجه الدين ضرباً، فَنَدَّ والله نَدِيْدَ البَعِيْرِ الشـارد، هرباً منكم، فبسوء صنيعكم سُفِكَت دماء القائمين بدعوة الحق من ذرية النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ورُفِعَت رؤوسهم فوق الأسنة، وصُفِّدوا في الحديد، وخَلَصَ إليهم الذُّل، واستشعروا الكَرْب، وتَسَرْبَلوا الأحزان، يتنفسون الصُّعَـداء، ويتشاكون الجهد؛ فهذا ما قدمتم لأنفسكم، وهذا ما حملتموه على ظهـوركم، فالله المستعان، وهو الحكم بيننا وبينكم، يقضي بالحق وهو خير الفاصلين).
لا تجد في التاريخ الإسلامي نجماً من نجوم العترة إلا وتجد من يتصدر العداء ضدهم هم علماء الدينار وعباد الدرهم، يصنعون الأكاذيب ويروجون للدعايات ويكفرون كل صوت يرتفع من أهل البيت.
أصدر علماء السوء الفتاوى في تكفير الإمام زيد عليه السلام، وأصدروا الفتاوى في تكفير الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية وكفروا كل قائم من أهل البيت على مر التاريخ الإسلامي.
في عصرنا كفر علماء الوهابية الإمام الخميني عندما خرج بثورته المباركة في إيران، وكفر علماء السوء الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه عندما رفع صرخته ضد المستكبرين، ولقد أفتوا بتكفير الشعب اليمني حين خرج ليتحرر من قوى الكفر والنفاق.
فثورة الإمام الأعظم كانت أيضاً لسقوط علماء السوء وتعريتهم وكشف حقيقتهم، لأن لحومهم نفثت سمها في جسد الأمة فأنهكتها وأذلتها وظلمتها.
فسلام الله على سيدي ومولاي الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام كل ساع وحين.