الخبر وما وراء الخبر

لندن ترفض مزاعم واشنطن بشأن دور بريطانيا في هجوم كابول

14

رفض وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الثلاثاء، مزاعم الولايات المتحدة بأن الطلب الذي قدمته بريطانيا لترك بوابة مهمة مفتوحة في مطار كابول للسماح بعملية الإجلاء الخاصة بها من أفغانستان قد يكون أسهم في الهجوم “الإرهابي” الذي وقع الأسبوع الماضي.

وفد أفاد تقرير لموقع ((بوليتيكو)) الإخباري يوم الاثنين أن القوات الأمريكية، التي كانت تدير المطار في العاصمة الأفغانية، قررت الإبقاء على بوابة آبي، التي تعتبر “الأكثر تعرضا لخطر هجوم إرهابي”، مفتوحة لفترة أطول مما تريد، للسماح لبريطانيا بمواصلة إجلاء أفرادها.

وقال راب لشبكة “سكاي نيوز” “إننا ننسق بشكل وثيق للغاية مع الولايات المتحدة، لا سيما حول تهديد جماعة ولاية خراسان الموالية لجماعة داعش التكفيرية الذي توقعناه، على الرغم من عدم تمكننا من منعه للأسف.”

وأضاف “أخرجنا موظفينا المدنيين من مركز المعالجة عن طريق بوابة آبي، لكن ليس من الصحيح القول إننا، بخلاف تأمين موظفينا المدنيين داخل المطار، كنا نهدف لترك البوابة مفتوحة.”

وقال وزير الخارجية إنه “في الواقع، وسأكون واضحا بشأن هذا الأمر، كنا نصدر تغييرات في نصائح السفر قبل وقوع الهجوم الانتحاري ونخبر الحشود، وهم من اعتراني القلق البالغ حيالهم بشكل خاص، أنه يجب على مواطني المملكة المتحدة وأي شخص آخر المغادرة بسبب المخاطر”، حد زعمه.

وقد قتل ما لا يقل عن 170 أفغانيا و13 جنديا أمريكيا وأصيب نحو 200 في الانفجار الذي استهدف بوابة المطار يوم الخميس. وكان من بين القتلى في الهجوم مواطنان بريطانيان وطفل لمواطن بريطاني آخر، وقد أعلنت جماعة ولاية خراسان الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين استكمال الانسحاب الدموي الفوضوي لقواتها من أفغانستان، منهية 20 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للدولة الآسيوية، فيما أنهت بريطانيا عملية الإجلاء من أفغانستان ليلة السبت.

المصدر: شينخوا