الخبر وما وراء الخبر

قاتلوا السعودية من كل فتحه وثقب.

43

بقلم //عبدالباري عبدالرزاق//

هُم قَتَلُونَا بِدَاعي وشائج الدِّين والقُربَى والْعُرُوبة ، وَهُمُ الأنُّ يَطْرُدُونَ المغترب اليمني بدون داعي ، هُمْ يتعاملون مع اليمن كَتابع وشعب فقير من الدَّرجة الثَّالثة وَهُمْ في نَفسِ الوقت مشغولين بتدمير هذا البلد ومضايقته من البحر والبرِّ والأرض والسَّماء ، هُمْ وَهُمٌ وَهُمْ خَيمَةٌ مُؤَامَرَاتٌ ، وكُومَةُ حقد ملعون إِلى يوم الدِّين.

إِلى كُلِّ يمني بمختلف المسمَّيات والفئات والاسماء والصِّفات.

إِحرَقُوا السعودية وقاتَلُوهَا من كل فتحة وثقب ، غادروا منطق العقل والسلام ، وكُونُوا مَجَانِيِّينَ في هذه المعركة ، فليس بِوُسعِنا تأجيل الخلاص من هذا الدولة والنظام كغدة سرطانية لـ حرب ثانية.

معركة فاصلة وحرب شاملة استنفر النظام السعودي فيها كلُّ قُوَّتِه لِكَسرِنَا واخضَاعِنَا وتَمزِيقِنَا من صنعاء إلى عدن في الداخل والخارج الأطفال والنساء والمقاتل والمحايد والمغترب والوطني والمرتزق والخصم والوحدوي والانفصالي، الجميع بلا استثناء أرض وحجر وأنسان في مَرمَى الاستهداف منذ خمسة عقود وحتى اللحظة فماذا أنتم فاعلون ؟

وقبل أَيِّ فِعلِ حَرِّرُوا أَنفُسَكُم من عُقْدَةِ الشَّر الخبيثة، وأَنْتَصِرُوا مرَّةً واحده لِارضِكُم وانِّقَاذِ شَعبِكُم من غطرسة اللئام ، قَاتِلُوا بالحبر والقلم والصوت والسِّلاح والخناجر والعِصِيِّ ، بِأَيِّ شَيء المهم أَنتَصِرُوا لسيادة واستقلال القَرَار الْيمني بِأَيِّ ثمن وحرب وتضحية ، فلَسنَا زَرِيبَةً خلفيَّة وكشوفات ضَمَان اجتِماعيٍّ لدَى اللجنة الخاصَّة.

الخسارة واحده والموت في هذه المعركة طَوقٌ نَجَّاهُ لنا وللإجيال القادمة من مستنقع التبعية لوصاية النظام السعودي، اليمن أرض وشعب وهوِيَّة وتاريخ في اللوح والقرأن والإنجيل وعادٍ وثمود والسَّلم والحرب واللَّيل والنَّهار والرُّكن والمقام والجاهليَّة والاسلام ، وهم لحظة عابره وخنجَرٌ مَسمُومٌ في ظَهرِ الأمَّة ، ولو جعل المالُ اسمَاءَهُم أوسع من كوكبٍ …والسلام تحية.