الخبر وما وراء الخبر

بنس: الانسحاب الأميركي من أفغانستان أكبر إذلال لواشنطن منذ 40 عاماً

19

وصف نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بأنه أكبر إذلال لواشنطن على الساحة الدولية منذ 40 عاماً.

بنس وفي مقال لصحيفة “وول ستريت جورنال”، قال إن “الرحيل الكارثي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أفغانستان هو إذلال للسياسة الخارجية لم تشهده البلاد منذ أزمة الرهائن الإيرانيين”.

وفي سياقٍ متصل، شهد قرار الرئيس الأميركي حول الانسحاب من أفغانستان ردود فعل متباينة في الداخل الأميركي، ففي الوقت الذي واصل فيه الجمهوريون هجومهم على قرار الانسحاب بوصفهم إياه بـ”الكارثة”، سادت حالة من الارتياح الشعبي الشارع الأميركي.

بايدن الذي قطع عطلته وعاد إلى العاصمة واشنطن، يوم أمس الاثنين، وجّه خطاباً من البيت الأبيض، مع تسارع التطورات في أفغانستان، واعترف أن “مُهمة القوات الأميركية في أفغانستان لم تكن أبداً بناء الدولة”، في ما يشبه الاعتراف بفشل بلاده بإعداد نظام يستلم السلطة عقب انسحاب القوات الأجنبية.

بداية الانتقادات كانت مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي دعا بايدن إلى تقديم استقالته، واصفاً ما حدث في أفغانستان بأنه “عار”.

من جهته، عبّر الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، عن “حزن عميق” يتشاركه مع زوجته لورا بشأن تطور الأحداث في أفغانستان.

زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفين مكارثي، وصف طريقة تنفيذ الانسحاب بـ”الخطأ الذي سيخيم علينا لعقود”، منتقداً إعلان بايدن بشكل علني عن موعد الانسحاب، ومشيراً إلى أن توقيته ما كان يجب أن يتزامن مع فترة الصيف “حين تكون حركة طالبان في أوج تحركاتها”.

أما النائب الديمقراطي، سيث مولتون، حمّل الإدارة السابقة مسؤولية الانسحاب، وقال إنه من الواجب “أن لا ننسى أن المأساة التي نراها اليوم بدأت مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والرئيس ترامب، خلال المفاوضات السرية مع الإرهابيين من حركة (طالبان) العام الماضي”.

يأتي ذلك في وقت كشف استطلاع لـ”رويترز/ إبسوس” تراجع التأييد للرئيس الأميركي، جو بايدن، سبع نقاط مئوية ووصوله إلى أدنى مستوى له حتى الآن مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، في مطلع الأسبوع، في اضطراب دفع آلاف المدنيين والمستشارين العسكريين الأفغان إلى الفرار من أجل سلامتهم.