الخبر وما وراء الخبر

ثورة الإمام الحسين نبراسا لليمنيين في مقارعة الظلم والطغيان.

22

بقلم //صدام حسين عمير//

مع حلول شهر محرم الحرام من كل عام هجري وفي عاشر أيامه بالتحديد تحل على الإمة الأسلامية فاجعة عظيمة ومأساة مؤلمة حزينة ومذبحة شنيعة بحق أل بيت النبي صلى الله عليه وآله ففي صحراء نينوى بالعراق و في واقعة عرفت بواقعة الطف لتحمل شمس يوم العاشر من شهر محرم لسنة إحدى وستين للهجرة وهي تأفل وتغيب للعالم حينها أخبار مقتل الإمام الحسين سبط النبي صلى الله عليه وآله و فصل رأسه عن جسده مع قتل أهل بيته وأصحابه دوس جسده وإجسادهم الشريفة بحوافر الخيل وأخذ نساءه كسبايا يطاف بهن من بلد إلى إخر .

لقد تجرأ أولئك المجرمين على الله ورسوله فلم يرعوا حرمة الشهر الحرام والذي كان يحرم في الجاهلية القتال فيه وكذلك لم يرعوا حرمة لرسول الله في آل بيته فاستحلوا دماؤهم وهتكوا حرمتهم وسبيت ذراريهم ونساؤهم وأضرموا النيران في خيامهم.

ستظل ثورة الإمام الحسين عليه السلام ضد الطغاة بالرغم من مرور عشرات القرون على مأساته هو وأهل بيته وأصحابه تسجل رسالة خالدة منذ أن انسكبت دماؤه الطاهرة على أرض كربلاء إلى قيام الساعة ويتجلى البعد الديني والانساني للثورة الحسينية في حفظ المبادئ الحقة للإسلام بعد أن وصل الإنحراف عن الدين الإسلامي إلى ذروته.

إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام تعتبر تطبيقا عمليا ونبراسا لكيفية الثورة على الظلم والطغيان ومنها استلهم اليمنيين نورا وقبسا لثورتهم وأتخذوا من صموده عليه السلام نهجا وعطاء ينهل من فيضه المبارك رافعين شعار (إنتصار الدم على السيف).

اليوم هاهو يعود من جديد يزيد (أمريكا وإسرائيل) وابن زياد(آل سعود) و يحاصروا الشعب اليمني ويمنعوا عنه الغذاء ويقتلوا أطفاله الرضع وللعام السابع على التوالى كما حاصروا الإمام الحسين عن الفرات وقتلوا ابنه الرضيع هم بأفعالهم تلك يصنعوا في الشعب اليمني كربلاء جديدة لكننا رغم ذلك نعاهد مولانا الحسين إننا ماضون في خطاه لن ننحي لن نستكين مهما عتى حقد الطغاة.