الخبر وما وراء الخبر

الاقلام المأجوره في الحرب الناعمه

14

بقلم / وسام الكبسي

في إطار العدوان العسكري المستمر منذ سبع سنوات على شعب الحكمة والإيمان طالت كل ما يمت للحياة بصله فلم يزيد الشعب اليمني الا صموداً وثباتاً أكثر وأكثر هذا ماجعل قوى الاستكبار أن تواكب العملية العدوانية العسكرية بعملية شيطانية وخبيثة تسمى اصطلاحا الحرب الناعمه وهي السعي الجاد بالاستفادة من كل الإمكانيات المادية والإعلامية عبر أدواتٍ طيّعة اكثر خنوعاً وانبطاحاً من أولئك المرتزقة والعملا في الإتجاه الآخر بقصد إفساد المجتمع واختراقه في هويته الايمانية .

وهذا اصبح ملاحظاٌ للأسف الشديد في الاوساط المجتمعيه وهو مايستدعي أن يتكاتف الجميع وبكل الوسائل لكشف هذه الادوات وتعريتهم والتعامل معهم بكل حزمٍ وجدّ لأنهم مَن سيسهل للعدو النفوذ الى داخل الجسم اليمني الذي عجزت قوى عالمية بكل ماتملك من ترسانة عسكرية ان يأثروا في شموخ وثبات الاحرار .ولأن المهمة الاساسية لليهود هي الافساد في الأرض كما كشف نفسياتهم الدنيئه والحقيره القرآن الكريم حاكياً عنهم انهم ( يسعون في الأرض الفساد) هذا الدافع النفسي والتوجه العدائي للانسانية فكيف سيكون حجم الدافع والتوجه على شعب عصي عليهم بآلة القتل والدمار ؟

وعلينا ان نستوعب جيداٌ ماحذّر منه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله تعالى_في اكثر من كلمة من سؤ استخدام التواصل الإجتماعى كاشفاً ان هناك اقلاماً مأجوره ونفوساً حاقده تعمل ليل نهار على الإفساد الأخلاقي بكل الطرق والوسائل.

ومن البديهي ان ينشأ الذُباب الإالكتروني صفحات بأسماء مجاهدين او بأسماء عوائل يمنية معروفه( طبعا اسماء مستعاره )ويبدأ حتى يجذب الآخرين

ويوقع الفريسة في المصيدة بكلام ثوري ووطني وأخلاقي حتى يتحيّن الفرصه وهو أسلوبٍ شيطاني كما فعل الشيطان مع ابونا آدم بالاستدراج ,خطوة خطوة ,وهذا المكر لا يجيده الا اليهود واذيالهم وما اكثرهم.

ولأهمية الوعي في هذه المرحلة في إطار طبيعة الصراع مع اهل الكتاب في خلق ثقافة ممانعة لتحصين انفسنا ومجتمعنا من أصحاب هذه العقول النتنه والحقيره المتاجرة بأعراض الناس وللاهثة خلف الهوى والميوعة سواءً من حيث يشعر المرء اومن حيث لايشعر .

في الختام علينا جميعا التعاون في تحمّل المسؤليه في مواجهة هذا التيار الوسخ والدنئ بكل الوسائل وان لانمل بل نجعل مواجهتم جهاد في سبيل الله كونهُ لايقل جُهداً عن ذلك الذي يحمل البندقيه لانه يواجه من يهدم الأخلاق ويقتل الضمائر ويميت النفوس ويهيئ الارضيه لليهود والنصارى.