قرار طرد العمالة اليمنية أسباب وتداعيات
بقلم// د مهيوب الحسام
إن إقدام نظام كيان مملكة العدوان السعودي على إتخاذ قرار طرد العمالة اليمنية من المناطق اليمنية المحتلة “جيزان ونجران وعسير” الواقعة جنوب المملكة له أسباب وتداعيات منها:
الأول هواجس أمنية يعيشها نظام وأسرة هذا الكيان وخوف يقض مضاجعه من العمال اليمنيين الموجودين في هذه المحافظات وعقليته التي لا يزال حتى الأن لا يثق بأبناء هذه المحافظات ويشك في ولائهم له ويعتبرهم يمنيين أو سعوديين من أصول يمنية في أحسن الأحوال فكيف بالعمالة اليمنية لديه وتحديدا في هذه المناطق بعدما وصلت المعارك اليها وتقدم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى عمقها وهو ما ضاعف خشيته من أن يكون هولاء العمال عيونا للجيش واللجان الشعبية ويشكل أبنا تلك المناطق حاضنة لهم.
ثانيا إن الإقدام على هذه الخطوة هو نوع من الضغط على الشعب اليمني كله فمن ناحيةيحاول الضغط على الشعب المواجه للعدوان كي لا يواصل تقدمه وتحرير ما تبقى من أراضيه ومن ناحية آخرى فهو تهديد وضغط أكبر على المرتزقة لرفع وتيرة التجنيد بشكل أكبر للدفاع عن كيانه مالم فسيصل به الحال لطرد قادتهم من فنادق الرياض وعموم فنادق المملكة وتقرأ هذه الخطوة بأنها مقدمة لترحيل أبناء هذه المناطق وتوزيعهم على بقية مناطق ومحافظات الكيان يليها عملية طرد واسعة للعمالة اليمنية من السعودية كلها.
ثالثا إن هذا القرار ناتج عن إفلاس وتخبط وقلق وإضطراب ودوار وهشاشة وضعف وإنهيار وفقد ثقة يعيشه نظام كيان العدوان وأصلائه خصوصا بعد دخول عدوانهم عامه السابع وهم يزداد كل عام فشلا وتتسع رقعة هزائمهم وهو ما ألجأه ل اللعب بأحدى أخر وأخطر أوراقه والتي لن تجديه نفعا بل ستقصر عمره وتقرب أجله لما لها من تداعيات ومنها:
الأول أن هذه الخطوة ستجلب عليه غضبا ونقمة من العمال أنفسهم بعدما يدركون مدى أجرام هذا النظام بحقهم وبحق شعبهم ويدركون أهداف تدخله في اليمن وعدوانه على الشعب اليمني عندها سيتحولون إلى نار تحرقه بلدهم
والثاني أن هذه الخطوة سوف تؤدي إلى التحام كثير من المغرر بهم والمضللين بالشرفاء الأحرار من أبناء هذا الشعب الذين سبقوهم إلى جبهات العزة والشرف ليقومون سويا بتحرير الأراضي اليمنية وتطهيرها من رجس ودنس الغزاة المحتلين والذي يمثل كيان بني سعود رأس حربته.
إن كل اليمنيين الشرفاء الأحرار المؤمنين المجاهدين يدركون جيدا بأن هذه الخطوة التي لجاء اليها نظام مملكة العدوان هي خطوة عدوانية ضمن مخطط وخطوات كثيرة مارسها ويمارسها لإستهداف الشعب اليمني كله وسيكون لها تداعيات إقتصادية على الإقتصاد اليمني المستهدف بهذا العدوان منذ بدايته في 26 مارس من العام 2015م والذي فشل في إركاعهم بل زادهم قوة وعزما وصلابة في مواجهته.
إن هذا الشعب الذي إستطاع مواجهة هذا العدوان الأنجلوسعوصهيوأمريكي عليه بالقصف والتدمير والقتل المباشر أو بالحصار والتجويع والقتل بالأسلحة البيولوجية وغيرها وصبر وصمد وثبت في مواجهته وأستطاع مستعينا بالله متوكلا عليه أن يحقق إنتصارات عظيمة عليه فإنه بمواصلة تحركه وإيمانه بالله وتوكله عليه وإيمانه بحقه وبعدالة قضيته وثقته بنصر الله له سينتصر على هذا المخطط العدواني الجديد وسيحيله وبالا على العدوان ونارا تحرق أقدامه وتخرجه من كل شبر من الأراضي اليمنية المحتلة قديما وحديثا.
لذا فإن شعبا عظيما مؤمنا بالله مجاهدا في سبيله وبقيادة مؤمنة مجاهدة عظيمة مستعينا بالله يواجه هذا العدوان الكوني الإجرامي الظالم وينتصر لهو جدير بتحقيق الإنتصار النهائي الناجز عليه ولذا فإننا ندعو قيادتنا الثورية والسياسية إلى تشكيل لجان لإستقبال هولاء العمال المطرودين وفتح ابواب الإستثمار لمن لديه رأس مال وتدريب وتأهيل كل من طرد دون امواله ليشاركوا في إستكمال معركة التحرير والتحرر والإستقلال ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز وما النصر إلا من عند الله.