الخبر وما وراء الخبر

نائب شركة يدكو: قوى العدوان منعت 300 صنف من المواد الخام من دخول اليمن وهي كلها تدخل في قائمة أصناف دوائية

98

أفاد عدد من المختصين في شركة يدكو لصناعة وتجارة الأدوية ووزارة الصحة بأن قوى العدوان منعت استيراد المئات من أصناف المواد الخام، وذلك ينعكس بشكل مباشر على المواطن.

نائب رئيس مجلس إدارة شركة يدكو عبد الوهاب الناشري قال لـ”المسيرة” إن: “مصادر المواد الخام كان صعب علينا استيرادها مع بدأ العدوان والآن محظور علينا استيرادها”.

وأضاف أن “أنواع معينة من المواد الخام إذا نجحنا في استيرادها يتم حجزها في مناطق سيطرة العدوان وأخذت علينا شحنة في مأرب منذ 2017 وإلى الآن ما تزال محتجزة”.

وأشار الناشري إلى أن 300 صنف من المواد الخام منعت من دخول اليمن وهي كلها تدخل في قائمة أصناف دوائية وتدخل ضمن مكونات الدواء، لافتًا إلى أن مؤشر الاحتياج السنوي يصل إلى 5 مليون دولار لتأمين الاحتياج من استيراد المواد الخام للمصانع الثلاثة العام والمضادات والمحاليل وحاليا بالكاد نستطيع تغطية ما قيمته نصف مليون دولار.

وأوضح أن الطاقة الإنتاجية لمصنع المحاليل الوريدية قبل توقفه كانت تصل إلى 20 ألف قربة يوميا و5 مليون قربة في السنة.

من جهته قال مدير الصيانة بشركة يدكو المهندس علي أحمد للمسيرة “خلال فترة العدوان حاولنا استيراد المواد الخام وقطع الغيار لمصنع المحاليل الوريدية ولكن الحصار أعاقنا ومنعت من الدخول”.

إلى ذلك أشار نائب مدير الصيانة بشركة يدكو نصر الغويل إلى أن المواد الخام الأساسية لإنتاج المحاليل الوريدية المحظورة من دخول اليمن هي الرينجر لاكتات والاندستروز والصوديوم وهذه هي أهم المواد الأساسية لإنتاج المحاليل الوريدية.

من جانبه نائب مدير الإمداد الدوائي بوزارة الصحة الدكتور عبد القوي الجنيد أكد أنه: “في ظل الوضع القائم وانعدام الأدوية بشكل عام في السوق، المواد الخام ممكن إذا وصلت إلى المصانع أنها تغطي جزء كبير من الأدوية المنعدمة في السوق المحلية”.

ولفت إلى أن العدوان يمنع الأدوية إما الجاهزة وإما المواد الخام من دخولها لليمن وفي ظل عدم وجود المواد الخام اللازمة للتصنيع الدوائي ينعكس ذلك وبشكل مباشر على المواطن ويتأثر كثيرا، مؤكدا أن المصانع المحلية تكون الأدوية التي تصنعها أرخص وذات جودة من الأدوية التي يتم استيرادها وهناك فرق كبير في الأسعار وهذه الميزة حرمنا منها الحصار والعدوان الأمريكي السعودي.

وقال الجنيد إن “بعض مواد الخام تحتاج لنقل خاص تحت درجة معينة والمواد الخام تحتاج لذلك بشكل عام وأنواع أخرى لا يمكن استيرادها إلا عبر المطار وحصار مطار صنعاء لم يحصل بأي حروب في العالم”.

إدارة الرقابة والتفتيش بالهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الشرفي اعتبر منع دول العدوان من دخول كثير من المواد الخام للصناعات الدوائية المحلية جريمة حرب تضاف إلى جرائمها الأخرى.

كما اعتبر قسم الرقابة الداخلية بالهيئة العليا للأدوية الدكتور معد الزبيدي وصول بعض المواد الخام ومنع البعض الآخر يعني توقف انتاج الأصناف الدوائية لأن الدواء له الكثير من التركيبات الموجودة في المواد الخام.

وأشار الزبيدي إلى أن هناك مواد فعالة ومواد مساعدة ودول العدوان تحظر بعض المواد الفعالة من الدخول لليمن مما يؤدي لعدم القدرة على إنتاج بعض الأصناف الدوائية الحيوية الهامة، قائلًا إن “من هذه المواد الجلسرين والإيثانول والميثانول وهذه عليها خطوط حمراء ويمنع دخولها وفي الأخير يحرم المريض من الحصول على الأدوية اللازمة والفعالة”.