أثر الموالاة والمعاداة
بقلم|| ام وهيب المتوكل
كان من مخططات اليهود في اواخر القرن العشرين التحريف والطمس للمعالم والمبادئ الايمانيه المهمة من خلال الاستهداف الثقافي والفكري للامة الاسلاميه.
تلك المبادئ التي هي من اساسيات ديننا الحنيف كونها تشكل عامل قوه وجذب للدين الاسلامي وللامة بكلها ومن اهم المبادئ التي عمل الاعدا۽ علۍ طمسها مبدا۽ الولا۽ لاوليا۽ الله والعدا۽ لاعدا۽ الله حيث حرف الاعدا۽ بوصله العدا۽ الۑ وسط الأمه الإسلامية فجعلوا من الشيعه ومن اهل البيت (عليهم) ومن ايران وحزب الله عدوا للإسلام وجعلوا من اليهود والامريكان محررين ومنقذين للشعوب وقد عملوا بكل امكاناتهم الاعلاميه والثقافيه الۑ تعزيز هذا التحريف داخل الشعوب الإسلامية وللاسف فان عملهم التحريفي حقق نتائج نسبيه في اوساط بعض الشعوب .
لذلك فان واجبنا في هذا العصر ان نصحح مفاهيمنا وأن نستوعب ونفهم مخططات الاعدا۽ التي تهدف لتحريف هذا المبداء العظيم وان نوضح للعالم اهميتة ومفهومه ونعزز من ترسيخه في اوساطنا بشكل مستمر من منطلقات إيمانية وكعمل جهادي مقدس حتۍ يعي الجميع ماذا يعني الموالاة والمعاداة بمعناها ومفهومها القراني الصحيح.
فانت كانسان مفطور علۍ الاتباع والتولي وان لاتبقۍ ذهنيتك فارغه من الاتباع والتولي حيث لابد لك في هذه الحياة أن تتولۍ جهه سواء كان شخص عادي او قيادي او رئيس او تنظيم او كيان او غير ذلك ولكن الله قد منحك العقل وانزل القرآن والرسل وأعلام الهدۑ في كل زمان لكي يهدونك لمن هم اهل للتولي ويبينون لك ما تحتاجه لتصل الۑ مرحله اليقين والثقه والمعرفه للجهه التي تتولاها فالموالاة والمعاداة قد تكون اما في طريق الحق والخير واما في طريق الضلال والباطل.
ولابد للانسان من اعلام بشريه يقتدي بهم يعتبرهم كقدوات وقيادات ولكن يجب ان يعي الإنسان من يتولۍ ومن هو الشخص الذي تتبعه ولماذا وماهي الغايه من هذا التولي ?
ان الموالاة تعني: المعية والاتباع فتشعر بأنك في هذا الجانب وتؤيد هذا الجانب ومتجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله .
لذلك فالانسان المؤمن يجب ان يكون حذرا في تحديد مصيره في الموالاة والمعاداة وان يتولۍ اولياء الله والهداه من اعلام الهدۍ وقرناء القرآن وان يتجسد هذا المبداء في الواقع العملي ولا يكتفۍ بان يبقۍ الولاء والعداء كعقائد ومعلومات تتجمد في اذهاننا وعقولنا.
ولبيان اهميه القضيه نتامل قول الله تعالۍ في سوره المائدة لمن يتولۍ اليهود والنصارۍ من المسلمين فقال تعالۍ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
اي يكون منهم يهودي او نصراني وهو يحمل اسم مسلم وتراه يصلي ويصوم ويحج ويؤدي واجباته الدينيه كامله لكنه الخلل في الولا۽
وايضا نتامل حديث رسول الله (صلوات الله عليه وعلۍ اله) مبينا اهمية اظهار التولي لاوليا۽ الله والعداء لاعدا۽ الله عندما قال( لو أن عبداً صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله علقاً علقا في سبيل الله وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الركن والمقام مظلوماً لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله )
ففي هذا الزمن الذي من الله علينا باعلام وهداه من اهل بيت النبوه وبمشروع قراني عظيم بين لنا اهميه التولي في حياتنا وفي صراعنا مع الاعدا۽ فنحن احوج مانكون الۍ مبدا۽ الولاية ونعرف من وكيف نتولۑ بدايه من الله ثم الرسول ثم الامام علي ثم اعلام الهدۍ من اهل البيت (عليهم السلام)
فعندما نحيي يوم الولايه للامام علي (عليه السلام) ونعلن ذلك امام العالم بدون تحرج ونحتفل بذلك فان ذلك هو من منطلق ايماني وواجب ديني مقدس وليس تعنتا او من باب المزايدات والمكايدات.
ان تولينا للامام علي يعتبر صمام امان للأمة في كل عصر من مخاطر اهل الكتاب وعامل نصر وسبب للغلبه اثناء الصراع معهم.
فمبداء الولايه قيمة إيمانية
عظيمة ويهدي الۑ تربيه جهاديه مقدسة
فولينا الله ورسوله والامام علي واعلام الهدۑ في كل زمن.
نحن شيعة علي (عليه السلام )
ما وجدنا أنفسنا في يوم من الأيام محرجين أمام آية قرآنية أو وجدنا أنفسنا في يوم من الأيام محرجين أمام حديث قاله الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لأننا تولينا من هو منسجم مع القرأن وبين ذلك خاتم الانبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم)
علي مع القرآن والقرآن مع علي ٠
ومن هذا المكان نصرخ باعلۍ صوت وبكل قوه حتۍ يسمع كل طغاه الارض ومجرميها قائلين.
اللهم انا نتولاك ونتولۍ رسولك ونتولۍ الامام علي ونتولۍ من امرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي.
اللهم انا نبراء اليك من اعدائك واعداء رسولك واعداء الامام علي واعداء سيدي ومولاي عبدالملك بدالدين الحوثي.