الخبر وما وراء الخبر

عيدنا مبارك بكم!

17

بقلم// وسام الكبسي

أيها الرجال ولاسواكم

على قمم الجبال الشُم جبالٍ من الصبرِ والثباتِ لا شُغل لهم الا طرد الغزاةِ ومرتزقتهم وهم في بطون الاودية اسود قد عرف العدو طريقة اصتيادهم لهُ بمهارة لامثيل لها في تاريخ الصراع , و في تلك الصحاري يعانقون الفرقدين شموخاً وإباء لتدوس اقدامهم جحافل الغٍزاة وعلوجهم وسِرعان ما تلتهم الرمال قطعانهم حتى لا يأذي ملائكة الارض عفنهم النتن .
وتجدهم عصى موسى في يد ابوجبريل على امتداد السواحل يتصفحون وجِهة الأعداء عن كثب بجهوزية تفوق ما سبق بمئات المرات في ايديهم شَبَكْ الصيد متلهف لتحويل البوارج ومن عليها الى وجبةٍ دسمةٍ لأسماك البحر وإغلاق المضيق في وجه العالم اقتصاديا إن اقتضت الحاجه .

رجال الله

تحرسون الارض وتذودون عن العِرض وتحملون أرواحكم على اكفكم دافاعا عن ديننا واهلينا ومن اجل هذا سكنتو المتارس وسكنتكم الثغور فعشنا في سكينة لم نعيش مثلها اطلاقاً ,أمِن الناس على دينهم ورَيعهم وتجارتهم ,وتقفون في وجه اعتى قوى العالم عتادا وعُدةً وشيطنه تحملون رسالة الله وهديه للعالم الذي يتفرج على إبادتكم لمايزيد على سنوات ست من القتل والظلم والحصار ,كل شغلهم وتفكيرهم وخططهم وتوجههم هو كيف القضاء عليكم وعلى مشروعكم فحشدوا كل طاقتهم وإمكاناتهم واستخدموا كل اوراقهم فنِفذت او كادت ولم يزيدهم ذلك الا تراجع وهزائم لم يعرف التاريخ لها مثيل فيتبددوا اكثر واينتشر نورالله اكثر فيزادوا عتوا ونفورا.

حيث انتم والسماء تُقبّل اقدامكم الطاهرة وارواحكم الزاكيه بنسائم انفاسكم المُسبِحة والمستغفره آناء الليل واطراف النهار تتدبرون آيات الكون في خشوع وروحانيةٍ عَطِره زادكم من هدي القران ومعينكم قرناءه حيث انتم في الجبال والشْعاب والوديان والصحاري والشواطي في المدن والقرى في المتارس والمواقع سعادتكم في إسعاد شعبكم والدفاع عنه
فعيدكم ليس في ملبسٍ جديد او غيره حتى أصبتحوا السعادة التي يملكها المواطن في نيل شرف زيارتكم في ايام العيد مقدماً ماجاد به الزمن من (جعالة ولحم وملبس) في حالة من الاستحياء مقابل ماتقدموه من تضحيات ومواقف
ملتمسين العذر منكم ومَن لم يجد فقد نذر صومهُ ودعاءهُ في الايام المباركه بأن الله يحفظكم ويرعاكم ويثّبتكم ويمدّكم بجنود السّماء والارض
لسان حال شعبكم يلهج بالدعاء والمباركة لكم بالعيد واصبح كلامهم( أعيادنا جبهاتنا ) وعليه فقد عقدو الإحرام وساقو الهدي الى موَاطِنكم موَاطِن العزةِ والشموخ يسعون من جبهة الى اخرى مبتهلين الى الله القدير ومعكم يتبرأون من الشيطان الاكبر ويرجمونه بجمرات القذائف والمدافع

ليشاركونكم احتفال عيد الاعياد عيد الولايه بمحبة صادقة وولاءٌ خالص وعشق روحاني ويقطعون عهد لاحنث فيه لكم أنهم سيكونون ل ابوجبريل كما كان جدهم الاشتر لجده ابن ابي طالب.