الإمارات تفرد جناحيها مرة أخرى وتعلن استمرار عملياتها العسكرية في اليمن
تقرير// عمرو عبدالحميد
اعترفت الإمارات باستمرار عملياتها العسكرية في اليمن بعد تصريحات سرابية أطلقتها لأكثر من مرة بانسحابها العسكري من اليمن كان آخرها العام الماضي.
وزارة الدفاع الإماراتية كشفت في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر” عن زيارة قائد العمليات المشتركة اللواء الركن “صالح العامري” لقوة “الواجب الجوية” المشاركة في عمليات العدوان بالسعودية والإطلاع على المهام التي تنفذها القوات الإماراتية ضمن تحالف العدوان على اليمن.
تزامن التصريح الإماراتي مع إعلان وكالة “واس” السعودية عن عقد لقاء عسكري إماراتي سعودي ناقش العمليات العسكرية المشتركة في اليمن على حد قولها.
خلال العامين الماضيين 2019 ـ 2020م روجت وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية عن تقليص التواجد العسكري الإماراتي وصولاً إلى ترويج عملية الانسحاب الكلي.
الترويج الإماراتي للانسحاب جاء بعد تصاعد الضرباتُ الجوية والصاروخية اليمنية بشكل كبيرعلى المنشآت السعودية ضمن التصعيد الاستراتيجي للجيش اليمني في العمق السعودي بهدف إيقاف عدوان التحالف على الأراضي اليمنية.
كما استشعرت الإمارات جدية التحذيرات بعد تأكيد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع” في شهر سبتمبر من العام 2019، في بيان عسكري رصد أهداف في “أبوظبي ودبي”.
إضافة إلى تحذير واضح ومباشر تلقته “أبوظبي” من قائد الثورة اليمنية السيد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” خلال لقاء صحفي مع قناة المسيرة في أبريل من العام 2019م.
رسائل الوعيد الواضحة من اليمنيين دفعت الإمارات إلى الإعلان عن انسحابها كخطوة تقي بها نفسها من غضب القوات المسلحة اليمنية إلا إنها اليوم تعود للاعتراف باستمرار وجودها العسكري على الأراضي اليمنية ما يكشف حالة الاضطراب الذي يعيشه النظام الإماراتي.
ويرى مراقبون أن إعلان وزارة الدفاع الإماراتية عن استمرار مشاركتها في إطار العدوان الذي يشن حرباً على اليمن منذ 7 أعوام يتلخص في نقطتين، الأولى أن الإعلان يهدف للحفاظ على عدم التصعيد مع السعودية نتيجة الخلافات الأخيرة بين “أبوظبي والرياض” حول زيادة الإنتاج النفطي ضمن منظمة أوبك والوصول إلى إجراء اتخاذ السعودية قرارات بمنع دخول البضائع الإماراتية.
النقطة الثانية يأتي إعلان وزارة الدفاع الإماراتية بعد التطبيع بشكل علني بين الإمارات والكيان الإسرائيلي وتوقيع اتفاقيات عسكرية تتضمن بتزويد الإمارات منظومة صاروخية دفاعية منها القبة الحديدية الأمر الذي قد يكون خلف فرد النظام الإماراتي جناحيه مرة أخرى والكشف عن بقاء عملياته العسكرية في اليمن.