منظمة دولية تكشف عن نشاط تجسسي إماراتي على مسؤولين يمنيين كبار ببرامج إسرائيلية
كشفت منظمة “سيتيزين لاب” الدولية، تفاصيل حصول الإمارات على أداة اختراق إسرائيلية خاصة للتجسس واستخدامها ضد مسئولين يمنيين وناشطين معارضين لها.
وقالت المنظمة الدولية، التي تتّخذ جامعة تورنتو مقراً في تقرير لها، إن مجموعة إسرائيلية باعت أداة لاختراق ويندوز لعدة دول في مقدمتها الإمارات للتجسس على معارضين.
وذكرت وثائق أن الإمارات دفعت نحو خمسة ملايين دولار إلى مجموعة كانديرو الإسرائيلية مقابل الحصول على برنامج التجسس الذي بوسعه التسلل واختراق نظام ويندوز.
الإمارات استهدفت وزراء ومسؤولين كبار، وبحسب الوثائق فإن عمليات الاختراق والتجسس الإماراتية استهدفت وزراء ومسئولين كبار في اليمن منهم محافظ سقطري رمزي محروس المعروف بمناهضة الوجود الإماراتي في البلاد.
كما استهدفت السلطات الإماراتية بالتقنيات الإسرائيلية صحافيين ونشطاء معارضون لدورها العدواني في البلاد ودعمها ميليشيات مسلحة.
وذكر التقرير أن الشخصيات التي تم استهدافها إماراتيا بعضها يقيم في اليمن وآخرون في أوروبا وتركيا لكن يجمعهم معارضة أبوظبي والتنديد المستمر بمؤامراتها.
ويعد المنتج التجسس الذي تعاقدت الإمارات عليه مع الشركة الإسرائيلية المطورة، من منتجات المخابرات العديدة التي تباع عبر قطاع سري يعثر على الثغرات في منصات البرمجيات شائعة الاستخدام لعملائه.
وأجرى باحثون أمنيون تحليلا تقنيا وخلصوا تفصيليا إلى الكيفية التي تمكنت بها الأداة التي يبيعها كانديرو من اختراق حسابا مسئولين وناشطين في اليمن.
وعثر باحثو “سيتيزين لاب” على دليل على أنّ برنامج التجسّس هذا استطاع أن يستخرج معلومات من العديد من التطبيقات التي يستخدمها الضحايا بما في ذلك بريد جيميل وتطبيقا سكايب وتلغرام وموقع فيسبوك.