روسيا: إذا كانت واشنطن مهتمة حقاً بالوضع في كوبا فلترفع الحصار عنها
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن موسكو تعتبر أن تصريحات واشنطن بشأن الوضع في كوبا تحمل طابع الازدراء، وتدعو الولايات المتحدة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدولة وتقديم مساعدة حقيقية.
وقالت زاخاروفا في تعليق نشر في موقع وزارة الخارجية الروسية: “لقد أذهلتنا البيانات الرسمية الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن الحالة في كوبا في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة”، مضيفةً أن “ازدراء واشنطن يتمثل بأنها طوال فترة وجود كوبا الثورية، اتبعت عمداً استراتيجية خنق البلاد والتمييز ضد شعبها وتدمير الاقتصاد”.
كما أشارت إلى أنّ الجانب الأميركي يعرض “بوقاحة” الأحداث التي وقعت في كوبا بوصفها تحدث نتيجة أخطاء الحكومة.
وتابعت زاخاروفا أنَّ “تصرفات واشنطن في ما يتعلق بكوبا هي خطوة سياسية أخرى، ومثال على ممارسة المعايير المزدوجة المتجذرة بعمق لدى الأميركيين، مع التطبيق الانتقائي للمعايير القانونية والتفسير المتحيز والمتباين للأحداث أو لأحداث مماثلة”.
ولفتت إلى أن “نهجنا في هذا النوع من التقييم معروف جيداً”، مضيفة: “إننا نحث واشنطن على اتخاذ موقف موضوعي في النهاية، والتخلص من النفاق ومن القاع المزدوج في السياسة”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “دعوا الكوبيين وحكومتهم وشعبهم يكتشفون ما يحدث ويقررون مصيرهم بأنفسهم”، مشيرةً إلى أن “المطلوب شيء واحد من الولايات المتحدة وأتباعها، وهو عدم التدخل في شؤون دولة ذات سيادة”.
وتوجهت إلى واشنطن قائلة: “إذا كانت مهتمة حقاً بالوضع الإنساني في كوبا، وتريد مساعدة الكوبيين العاديين بطريقة ما، فعليها أن تبدأ برفع الحصار الذي رفضه المجتمع الدولي بأسره منذ البداية”.
وتضامنت موسكو أكثر من مرة مع كوبا، إذ أكدت وزارة الخارجية الروسية منذ يومين أنَّ موسكو مستعدة لتقديم الدعم الشامل لإعادة الوضع إلى طبيعته.
وفي لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والسفير الكوبي لدى روسيا خوليو غارمنديا بينا، قالت الخارجية الروسية: “تم التعبير عن الثقة المتبادلة في التطبيع السريع للوضع، والتأكيد على عدم جواز التدخل الخارجي والأفعال المدمرة الأخرى المشحونة بزعزعة الاستقرار في كوبا”.