الخبر وما وراء الخبر

اللواء الموشكي يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

19

التقى اللواء الركن على حمود الموشكي نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار- الجنرال أبهيجيت كوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “أوكي لوتسيما” لبحث القضايا ذات الصلة بإعادة الانتشار وفقا لاتفاق السويد، وكذلك احتياجات موانئ الحديدة وإيجاد السبل الكفيلة لتوفير الدعم اللازم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام.

وفي اللقاء الذي حضره المدير التنفيذي للمركز الوطني للتعامل مع الألغام العميد على صفره وأعضاء الفريق الوطني لإعادة الانتشار بالعاصمة صنعاء، أكد اللواء الموشكي أهمية قيام الأمم المتحدة بدورها في إعلان الطرف المعطل لاتفاق استكهولم، وإيضاح الحقائق للمجتمع الدولي حول منع تحالف العدوان إدخال أجهزة كشف ونزع الألغام في ضوء عدم تمكن فرق نزع الألغام من القيام بواجبها نتيجة تقادم وتعطل الأجهزة والافتقار للإمكانات.

وأشار إلى وجود آلاف الصواريخ والقنابل العنقودية المحرمة دولياً التي ألقاها التحالف في مختلف المناطق على امتداد مساحة الجمهورية اليمنية، وتهدد اليوم السكان وآلاف الأطفال والنساء في المزارع والطرقات وأماكن الرعي.

وفيما يتصل بعملية إعادة الانتشار أكد اللواء الموشكي أن الطرف الوطني حريص على حقن الدماء ونفذ ما يتصل به في المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة، فيما يرفض الطرف الآخر تنفيذ التزاماته في ظل صمت الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة.

ودعا الأمم المتحدة إلى إعلان موقف أمام التحشيد الذي يقوم به الطرف الآخر في الحديدة وجلب التكفيريين وعناصر داعش إلى الساحل الغربي، وانعكاس ذلك على أمن الممر الملاحي الدولي.

من جانبه أوضح العميد ركن محمد القادري عضو الفريق الوطني بأن ميناء الحديدة يكاد يتوقف نتيجة الأضرار التي لحقت به جراء غارات طيران تحالف العدوان والتباطؤ في إصلاح الكرينات المتضررة، ناهيك عن تنصل الأمم المتحدة عن نقل فريق التفتيش الأممي ” أونفيم “من جيبوتي إلى الحديدة وفقا لاتفاق السويد.

ولفت العميد القادري إلى ان أبناء الحديدة يموتون كل يوم بالخروقات التي يرتكبها الطرف الآخر والتى تسفر عن سقوط ضحايا، او انعدام الوقود وتأثيره على كل مناحي الحياة، وارتفاع درجات الحرارة وجميعها تتسبب يوميا في سقوط ضحايا.

وأضاف أن الأمم المتحدة معنية بفك الحصار عن مدينة الحديدة وإجبار الطرف الآخر على العودة للاتفاق وإعادة الانتشار تنفيذا للمرحلة الأولى التي سبق ونفذها الطرف الوطني مع الأيام الأولى للاتفاق قبل عامين .

وأشار العميد القادري إلى أن استمرار مماطلة الطرف الآخر من تنفيذ التزاماته ومواصلة طيران العدوان استهداف النقاط التي أعاد الجيش واللجان الشعبية انتشاره فيها يعتبر انتهاكاً خطيراً يهدد الاتفاق.

من جانبه أوضح مدير المركز التنفيذي لنزع الألغام عن حاجة الفرق العاملة بتأشير حقول الألغام للمعدات الحديثة للقيام بواجبهم وحماية أنفسهم، في ظل تعطل ما يقرب من 50% من أجهزة كشف ونزع الألغام والقنابل العنقودية القديمة وخروج البقية عن عمرها الافتراضي، مؤكدا أن عملية الإصلاح للمعدات القديمة غير مجدية كونها خرجت عن عمرها الافتراضي وقديمة التكنولوجيا، ويتطلب الوضع الحالي في اليمن نتيجة الانتشار الكبير للذخائر الغير منفجرة والقنابل العنقودية التي ألقتها طائرات العدوان على مدى ست سنوات إدخال أجهزة حديثة ومتطورة.

وفي اللقاء أكد رئيس البعثة الأممية الحاجة الملحة إلى استكمال إعادة الانتشار، مثمنا التزام الطرف الوطني بمقتضيات اتفاق استكهولم من مقتضيات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تتمنى على الطرف الآخر العودة إلى الاتفاق والعمل بالآليات التي جرى العمل بها سابقا.

وأشاد بالمصداقية والدقة التي يظهرها الطرف الوطني في المعلومات بشأن رصد الخروقات لاتفاق السويد، مبديا أسفه لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود وأثر ذلك على مجريات الحياة في الحديدة ومختلف المناطق.

من جانبه أوضح رئيس البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة “أوكي لوتسما” أن البرنامج يعكف حاليا على دعم استمرار العمليات اللوجستية لمنع توقف عمل ميناء الصليف عبر إصلاح قارب السحب وضمان عودته وزيادة قدرة استيعاب ميناء الحديدة عبر إصلاح الكرينات المتضررة.

ولفت إلى أن البرنامج يقوم حاليا بأكبر عملية تمويل فيما يتصل بدعم جهود نزع الألغام ومخلفات الحرب في اليمن، مشيرا إلى الصعوبات التي تقف دون توفير أجهزة حديثة لكشف ونزع الألغام والقنابل العنقودية المصنعة حديثاً.