مركز التعامل مع الألغام يكشف عينات من القنابل الأمريكية الهجومية التي استخدمت ضد أهداف مدنية في اليمن
عقد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا في مسرح جريمة استهداف العدوان لمصلحة الدفاع المدني في صنعاء بالقنبلة الأمريكية GBU_24 الموجهة بالليزر بتاريخ 19-9-2015، كشفت خلاله أنواعا من القنابل الأمريكية الهجومية الفتاكة التي استخدمها العدوان السعودي الأمريكي ضد أعيانا مدنية في اليمن.
وأوضح مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة خلال المؤتمر أن المواصفات الفنية للقنبلة الأمريكية تستخدم للأغراض العامة وهي من فئة قنابل بيفواي وصنعت في أمريكا وأدخلت الخدمة عام 1983م.
وأشار إلى أن صفرة إلى أن القنبلة يتم استخدامها بشكل كبير وواسع ضد الأهداف الحصينة ويصل وزنها إلى 1000 كيلو جرام وطولها 4.39 متر وقطرها 46 سم ومزودة بجهاز توجيه بالأقمار الصناعي.
وبيّن أن الأعيان المدنية التي تم استهدافها بالقنبلة GBU_24 الأمريكية مجمع وعلان الزراعي في بلاد الروس ومنزل مدني بمديرية السبعين ومنازل في منطقتي سعوان وضبوة، كما استهدفت القنبلة مبنى مصلحة الدفاع المدني ومجمع العاقل للصناعات ومصنع إسمنت عمران.
ولفت إلى أن من الآثار التدميرية لاستخدام قنبلة GBU_24 أن لها قدرة كبيرة ومدى تدميري كبير ويمكنها تفجير المباني وقتل الأشخاص على بعد مئات الأمتار من نقطة التفجير.، وبسبب دقتها العالية في إصابة الأهداف وشدة تأثيرها لم تبعها أمريكا إلا لعدد محدود من الدول منها السعودية التي قامت باستخدامها في اليمن.
ونوه صفرة إلى أنه يمكن لموجات الانفجار لهذه القنبلة أن تحدث ارتجاجا كبيرا والتسبب في إصابات خطيرة تصل إلى 800 متر من نقطة الارتطام.
استهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي لليمن بقنابل جدام الأمريكية
أكد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن اليمن استهدفت أيضا بذخائر الهجوم المباشر المشترك جدام من طراز GBU39/31 sdb.
وأوضح أن القنابل الأمريكية جدام هي قنابل موجهة بالأقمار الصناعية وبواسطة نظام الملاحة بالقصور الذاتي وهي أمريكية الصنع وتحمل رأسا حربيا يحمل وزن 945 كيلو جرام.
وأشار إلى أن القنابل جدام تعمل بواسطة البحث الثلاثي الرادار والأشعة تحت الحمراء والليزر ولها القدرة على اختراق 4 أمتار في الخرسانة وتصل درجة حرارتها من 2800-3500 درجة مئوي
وبيّن أن من الأعيان المدنية التي استهدفت بالقنابل جدام العديد من المدارس بمحافظتي الحديدة والبيضاء وعرس سنبان وسوق مستبأ ونادي الفروسية، كما استهدفت هذه القنابل حي الهنود السكني بالحديدة وأحياء منطقة نقم والشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية بميناء الصليف.
ولفت علي صفرة إلى أن استخدام القنابل الأمريكية جدام يؤدي إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات والولادات السرطانية الخلقية المميتة، وتؤثر على الجهاز المناعي والعصبي، ويؤدي كذلك إلى تشوهات في الرحم وتعتبر من العناصر السامة كيميائيا وإشعاعيا
ونوه إلى أن آثار هذه الأسلحة السلبية تظهر على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد في شكل خلل جيني وتشوهات خلقية وأمراض سرطانية، ومن الآثار أيضا أنها تدمر البيئة وتضر بها وتلوث الهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة ولملايين السنين.