الخبر وما وراء الخبر

تعاون استراتيجي بين إيران وكوبا لإنتاج لقاح مضاد لكورونا

12

وافقت كوبا وإيران على تضمين اتفاقية نقل التكنولوجيا الموقعة بين البلدين، لإنتاج اللقاح الكوبي “سوبيرانا 02″ لمكافحة فيروس كورونا في إيران، حسب ما أشار بيان لـ”معهد فنيلاي” لصناعة اللقاحات في كوبا، على صفحته على الإنترنت.

وأعلن “معهد فينلاي” الكوبي و”معهد باستور” الإيراني في بيان مشترك، اليوم السبت، أن “طهران وهافانا لديهما تاريخ طويل من التعاون في مجال التكنولوجيا الحيوية، وأن التعاون الثنائي هو علاقة استراتيجية في البحث وتطوير تقنيات اللقاح المضاد لفيروس كورونا”.

وأكد المعهدان البحثيان على موضوع اتفاقية نقل التكنولوجيا السابقة بين المؤسستين، ونقل تكنولوجيا انتاج لقاح “سوبرانا 2” في إيران.

وأشار المعهدان إلى “استمرار المناقشات العلمية الأسبوعية المكثفة بين مديري وعلماء المؤسستين بشأن الدراسات السريرية، وعملية نقل وتحسين الإنتاج هذا العام”، وشددا على أن “هذا التعاون شمل الإنتاج المشترك للقاحات في إيران، والمرحلة الثالثة من التجارب السريرية في إيران”.

ولفت البيان المشترك إلى أن تعاون المؤسستين الكوبية والإيرانية سيكون له أثر إيجابي على صحة مواطني البلدين.

وزارة الصحة الإيرانية كانت قد أعلنت عن إعطاء تصريح لاستخدام لقاح “سوبيرانا 02” الكوبي في الحالات الطارئة في إيران. فيما أكدت الشركة المصنعة أنه أثبت فعاليته بنسبة 62% لجدول الجرعتين الأوليتين للقاح.

يذكر أن إيران وكوبا تتعاونان في مجال الإنتاج المشترك للقاح المضاد لفيروس كورونا باسم “سوبرانا 2” في كوبا، وفي إيران يسمى “باستوكوفيد”.

وكان “معهد فينلاي” قد وقع اتفاقية ثنائية مع إيران في الثامن من شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي لاستكمال التجارب السريرية من أجل تطوير لقاح “سوبيرانا 2” أو (سيادة 2) ضد فيروس كورونا.

مدير البحث العلمي في شركة، بيوكوبافارما، رولاندو بيريز رودريغيز أكد في وقت سابق للميادين نت أن الاتفاق مع إيران يهدف إلى العمل المشترك بين البلدين من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا من خلال إجراء جزء من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح “سوبيرانا 02” ضد كورونا في إيران، ونقل هذه التكنولوجيا في صناعة اللقاحات إليها.

وأكد رودريغيز أن الاتفاق يسمح بتصنيع جزء من لقاح سوبيرانا 02 في إيران الأمر الذي من شأنه زيادة عدد الجرعات المقرر إنتاجها لمواجهة الفيروس.

وكان مسؤولو “معهد باستور” ووزارة الصحة الإيرانية قد نفوا ما أشيع مؤخراً عن قطع التعاون بين إيران وكوبا لتطوير لقاح مشترك مضاد لكورونا.

وكانت الدائرة العلمية والتكنولوجية في الرئاسة الإيرانية أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن 9 شركات داخلية تسعى عبر استخدام قدراتها التخصصية والمعرفية لتغطية حاجة البلاد من لقاح كورونا.

ووفقا للتوقعات فإن اإتاج اللقاحات سيساعد في تلقي أكثر من 50 مليون ايراني لقاح كورونا حتى نهاية آذار/مارس 2022.

وكانت “مؤسسة بركت” التابعة للجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني (رض) قد بادرت بانتاج لقاح “بركت” المحلي وخضع للتجارب السريرية، وتمّ تسليم اكثر من مليون جرعة منه إلى وزارة الصحة الإيرانية، ومن المرجح أن يبلغ انتاجه في شهر أيلول/سبتمبر المقبل حوالى 50 مليون جرعة.

ويذكر أن كوبا هي واحدة من البلدان الأقل تضرراً بالوباء في أميركا اللاتينية، وبلغ عدد الاصابات فيها 19 ألفاً و122 بينها 180 وفاة (11,2 مليون نسمة).

وتعطى اللقاحات الثلاثة الأولى بواسطة حقنة، فيما يعطى الرابع على شكل رذاذ في الأنف.

المصدر: الميادين نت + وكالات