وقفة احتجاجية في غزة بعد استشهاد نزار بنات.. وفصائل فلسطينية تتَّهم السلطة
نظّمت لجنة القوى الفلسطينية وقفة احتجاجية في قطاع غزة، اعتراضاً على استشهاد الناشط الفلسطيني نزار بنات، بعد توقيفه من جانب القوى الأمنية الفلسطينية، مطالبةً بـ”محاسبة المسؤولين عن جريمة الاغتيال حتى لا تتكرّر”.
ودعت لجنة متابعة القوى الفلسطينية “جماهير الضفة والقطاع إلى المشاركة الواسعة في تشييع الشهيد بنات”، وفي الوقفات الاحتجاجية “من أجل حماية المناضلين من الاستبداد الأمني”.
وأكدت لجنة القوى الفلسطينية ضرورة “لجم سياسة السلطة التي لا توفر الأمن لشعبنا، وعليها تحمُّل مسؤولياتها”.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، في حديث إلى الميادين، إن الجريمة أظهرت أن سلطة الرئيس محمود عباس “انتقلت إلى مرحلة الاغتيال السياسي”، وما جرى هو “جريمة حقيقية مكتملة الأركان ضد أحد الرموز الفلسطينيين”.
وتابع برهوم إن “من يقف وراء هذا الاغتيال لا يريد الوحدة الفلسطينية، ولم يعد للسلطة علاقة بنهجنا”.
من جهته، قال الناطق باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب، للميادين إن السلطة “تتحمَّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة”، وعلى الجميع “اتخاذ موقف مسؤول حيال هذه الممارسات”.
ولفت شهاب إلى أن ممارسات السلطة الفلسطينية “تأتي في وقت يستبيح المستوطنون الضفة، وتخدم العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية “في حال نقاش وتقييم بعد هذه الجريمة”.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أبناء البلد”، لؤي خطيب، للميادين إن السلطة الفلسطينية “أمرت باغتيال الشهيد نزار بعد أن شكّل عامل إزعاج لها”، موضحاً أن “طريقة الاعتقال تُثبت أن الهدف كان تصفيته”.
وأكد خطيب أن دماء الشهيد بنات “هي في رقبة السلطة، والفرصة تاريخية الآن لإسقاطها”، مطالباً بتدفيعها ثمن هذه الجريمة “فهي وكيل للاحتلال”.
وأعلن خطيب أن حركة “أبناء البلد” في الداخل المحتل “دعت إلى تظاهرة السبت المقبل احتجاجاً على هذه الجريمة”، متسائلاً “لماذ تخبّئ السلطة جثمان الشهيد بنات؟”، مضيفاً أن “لا أحد غير السلطة يتحمّل مسؤولية هذه الجريمة، وعلينا أن نكون أوفياء لدمائه”.
عضو سكرتيريا الحراك الوطني الديمقراطي، عمر عساف، أكد للميادين أن استشهاد بنات “جريمة عن سابق ترصّد”، واصفاً توقيتها بأنه “في غاية الأهمية، وخصوصاً أننا ندعو اليوم إلى الوحدة الوطنية”.
وأشار عساف إلى أن “المستفيد الوحيد من مثل هذا السلوك هو الاحتلال، لأنه يريد أن ننشغل أحدنا بالآخر”، مؤكداً أن هناك “حاجة إلى لجنة تحقيق، وطنياً وشعبياً”، تعمل على تقديم المسؤولين عن الجريمة إلى المحاكمة.
وعلّق والد الشهيد باسل الأعرج، للميادين، على اغتيال بنات، قائلاً “كلمة الحق لها ضريبة، وهذه ضريبة الشرفاء”، مضيفاً أن الشهيد “دفع ضريبة الشرفاء والمناضلين وقول كلمة الحق”.