الخبر وما وراء الخبر

دمشق: محاولات فبركة مسرحية استخدام أسلحة كيميائية في إدلب يتم بتوجيه أمريكي

13

أكدت وزارة الخارجية السورية أن ما تقوم به المجموعات التكفيرية من محاولات فبركة مسرحية استخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب لاتهام الجيش السوري بها يتم بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية وأجهزة المخابرات التركية.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، مساء الثلاثاء: “إن التنظيمات الإرهابية وإرهابيي جماعة “الخوذ البيضاء” ومن يدعمها في الميدان وفي بعض المنصات الدولية لم تتوقف عن التحضير لأعمال إرهابية من خلال الإعداد لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية في بعض مناطق محافظتي إدلب وحماة لاتهام الجيش العربي السوري بها”.

وأضاف: إنه في هذا السياق قام إرهابيو ما تسمى “هيئة تحرير الشام جبهة النصرة الإرهابية سابقاً” بإدخال صهاريج محملة بالكلور الخام عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا ورافق تلك الصهاريج إرهابيون من تنظيم “هيئة تحرير الشام” حيث سلكت مسار باب الهوى-سرمدا-تل عقربات-أطمة”.

وأشار إلى أنه “ووفقاً للمعلومات يوجد في بلدة “أطمة” مصنع للصناعات الكيميائية وفيه مخبر متخصص بتصنيع غاز الكلور وستقوم “هيئة تحرير الشام” بالتنسيق مع تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي بتعبئة قذائف بمادة الكلور واستخدامها ضد المدنيين في ريف إدلب لاتهام الجيش العربي السوري وحلفائه.

وأوضح المصدر أن ما تقوم به المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها في هذا المجال يتم بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية وأجهزة المخابرات التركية.

وأشار المصدر إلى أن سوريا تدعو الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين إلى التوقف عن هذه الألاعيب التي لم يكن ضحاياها سوى المدنيين السوريين الأبرياء وعدم الإقدام على تنفيذ هذه الجريمة الدموية الجديدة وستحمل الجمهورية العربية السورية الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وتركيا مسؤولية استخدام هذه المواد السامة وقتل المدنيين.

كما دعت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى عدم تجاهل هذه المعلومات وضرورة أخذها بالجدية التامة والتعامل معها في إطار ولايتها التي حددتها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بدلاً من أن تتحول إلى مطية لتوجيه اتهامات باطلة ضد سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

وجددت الخارجية السورية رفضها القاطع استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف كان وبأنها لم تستخدم هذه الأسلحة سابقاً ولا يمكن لها أن تستخدمها الآن لأنها لا تمتلكها أصلاً، مشددة في الوقت نفسه على أن مثل هذه الجرائم المكشوفة والمكررة لن تثنيها عن استمرار حربها في مكافحة “الإرهاب” حتى تعيد الأمن والأمان لشعبها على كامل تراب سوريا.