الخبر وما وراء الخبر

أطفال اليمن.. بين مطرقة العدوان والحصار وسندان التجاهل الأممي

26

بقلم / ماجد جدبان

ظل السعوديّ الأمريكي الإماراتي سبع سنوات بعدوانه الهمجي والمتغطرس على اليمن شعباً وجيشاً وأطفالاً وشيوخاً ونساءً بجميع قدراته العسكرية وتحالفه المجرم دمّـر من خلاله آلاف المساكن والبيوت على ساكنيها ومئات المستشفيات والطرقات والمساجد والبنى التحتية كما كان للمدارس التعليمية والتربوية والمراكز وحلقات العلم الدور الأكبر في الاستهداف العسكري السعو أمريكي وقصف طيرانهم الهمجي.

الأمم المتحدة إذَا كان هذا تحالفكم وتواطؤكم مع أمريكا والسعوديّة قتلة الأطفال والنساء ومجازرهم بحقنا وتبرئتهم من قتل أطفالنا إن كنتم نسيتم لتبرئوا الجلاد وتتهموا الضحية نذكركم بإحصائية وزارة التربية والتعليم عن تدمير وتضرر ألفين و621 مدرسةً ومنشأة تعليمية، جراء العدوان السعوديّ الأمريكي على مدى 1000 يوم من العدوان على اليمن وأن الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم جراء العدوان تجاوزت 334 مليوناً و52 ألف دولار..

وإذا كان هذا منتهى طمعكم يا غوتيريش مع قتلة الأطفال والنساء على حساب دماء الأبرياء وبراءة الطفولة سنذكركم بأننا سنقاتلكم ولو لم تبقَ في عروقنا دماء، وسننتقم لأطفالنا جيلاً بعد جيل وخارج سراب تصريحاتكم ونفاقكم، نحن البأس الشديد والسم الزعاق والموت المرصود لقتلة الأطفال والنساء وطيرانه الذي لم يستهدف سواهم والذي يتبجح بانتصاراته الوهمية طوال العدوان والحقيقة أنه قام بقصفهم وقتلهم وإحراقهم وتدمير مدارسهم فوق رؤوسهم واستهدف اليمنيين ومنشآتهم ومدارسهم وما زالت بصمات جرائمكم ومجازكم على مئات الجداران وفي كُـلّ مدرسه ومنشأة تعليمية ومكتب تربية دمّـرها طيرانكم وعدوانكم..

وما زالت موثقةً بالصوت والصورة وعلى عدستها الموثقة إعلامنا الحربي اليمني الوطني الذي قاتل ولم يكذب أَو ينافق لأجل مصالحه بل قدم المال والرجال لأجل وطنه وأبناء وطنه وجلدته وأطفاله الذين لم تحترموهم في حقوقهم ولم تعطوهم حقوقهم بل حرمتموهم يا عدوانيون ويا مجرمون ويا هيئة الأمم من الحياة وحولتم حياتهم إلى عناء وموت مرسوم في كُـلّ الطرقات والبنايات والبيوت والمدارس، وأحلامهم تحولت للانتقام منكم ولو بعد حين؛ لأَنَّكم زرعتم في قلوبهم الألم وفي أيديهم الكتاب والقلم وثقتهم بالله أنه لا يخلف وعده وسينتقم لهم ولبراءتهم منكم، وعليكم سننتصر وسيعذبكم الله على أيديهم وبأقلامهم التي تكتب في صفحات دفاترهم وحياتهم بأنكم شركاء البغي والجريمة للدول الباغية والمجرمين وقتلة للأطفال والنساء صادرتم حقوقهم وتشدقتم بإنسانيتكم وزورتم ونافقتم وكتبتم بتصريحاتكم بدماء أطفالنا وأطفالكم اليمنيين والعرب نموذجا مصغرا لجرائمكم أمام فوهات الاستهداف لطيرانهم ورسمتم جلودهم في فوهات صواريخهم..

تلك المجازر في السنوات الست العدوانية على الشعب اليمني وأطفاله لم تعلّم الأمم المتحدة القيم والدين والأخلاق والضمير والإنسانية التي يتشدقون بها بين الحين والآخر ولم يتألموا لها ولو لم يكونوا كذلك لماذا سكتوا عن هذه الجرائم بحقنا كيمنيين وفلسطينيين وسوريين ومن تربوا على مناهضة سياسة الصهاينة والغزاة والمستعمرين ووقفوا سداً منيعاً تحت قصف ودمار الأمريكان وَالعملاء والمنافقين في أخبث جرائم ومجازر أمريكية وإسرائيلية حصلت في التاريخ.

المال السعوديّ والبترودولار جعل من الاعراب يسكتون ولا يندّدون وجعلت من قادتهم وزعمائهم يجبنون ويسكتون وأغلبهم لا يجرؤون حتى أن يندّدوا لما يحصل في اليمن وفلسطين وسوريا العراق، بل إنهم شاركوا في العدوان عليهم بجيوشهم وطيرانهم، وفي الأخير طبّعوا مع الصهاينة لكي يبرّروا للأمريكان والصهاينة مزيداً من الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين واليمنيين..