مشاورات شباب ذمار تنظم ندوة حول آثار ومخاطر ظاهرة إطلاق النار في المناسبات
نظم فريق مشاورات شباب ذمار ندوة عبر برنامج “zoom” تحت عنوان “الآثار والمخاطر من ظاهرة إطلاق النار في الأعراس ومراسم التشييع في ذمار”، وبهدف وضع آلية للحد من هذه الظاهرة .
وأكد د. فيصل عبد العزيز، أن “إصابات الرصاص الراجع أغلبها مميتة”, وأوضح بالقول: الإصابات أغلبها في مناطق حساسة منها الرأس، وجزء كبير من الإصابات التي تصل الى المرافق الصحية تكون يومي الخميس والجمعة بسبب الاطلاق الكثيف للرصاص في الهواء.
وأشار إلى أضرار صحية يتعرض لها من يطلق النار أو من يكون جواره … لافتا إلى أن الأصوات العالية كما في إطلاق النار تسبب تمزق في الشعيرات الدموية في الأذن الوسطى، وعلى المدى البعيد يصل إلى مرحلة الصمم، كذلك صداع مستمر لمن يتعرض لأصوات عالية مثل إطلاق النار أو الإنفجارات.
ودعا الدكتور فيصل إلى تعزيز الثقافة المجتمعة في الحد من ظاهرة إطلاق النار من داخل الاسرة وصولاً إلى المجتمع … معتبراً أن إطلاق النار في الهواء يعتبر قتل عمد.
من جانبه أشار ، الناشط الحقوقي عمار دادية ،خلال الجلسة إلى أن إطلاق النار في الهواء يسبب مشاكل صحية واقتصادية واجتماعية وكذلك نفسية للأطفال وكل فئات المجتمع، لتنعكس على هيئة سلوكيات عدائية خاصة للأطفال.
وتطرق في حديثه إلى “الألعاب النارية” والألعاب العنيفة للأطفال وما تسببه من مشاكل كثيرة للأطفال والأسر، وقد تصل إلى بتر أحد الأعضاء أو التسبب بفقدان البصر.
داعياً إلى وضع ضوابط لإنهاء إطلاق النار في الأعراس ومواكب التشييع، وذلك للأضرار الكثيرة التي يتعرض لها أبناء المجتمع.
وبدوره تحدث صقر ابوحسن – عضو فريق مشاورات شباب ذمار- عن مبادرة مشاورات شباب ذمار للحد من إطلاق النار في الهواء، واستعرض ما تم جمعه من بيانات وإحصائيات خلال الفترات الماضية لتكون في متناول الجميع لخلق تشاركية في تغيير ثقافة المجتمع ودفع صناع القرار إلى تبني ظاهرة إطلاق النار وتفعيل الدور الرقابي ومحاسبة من يطلق النار بإعتبار ذلك “جريمة”.
ولفت إلى أهمية إصدار قرار تجريم إطلاق النار في الهواء، وتفعيل ضوابط وعقوبات على من يطلق النار في الهواء سواء في الأعراس أو مراسيم التشييع. مؤكداً أن المبادرة تتضمن خطوات متعددة لخلق ثقافة مجتمعية عامة بخطر هذه الظاهرة، وخلق تعاون مشترك مع الخطباء والحقوقيين والإعلاميين والمؤثرين وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية، وصناع القرار في محافظة ذمار.
فيما تطرقت المحامية إبتهال الكوماني- عضو فريق مشاورات شباب ذمار- إلى قانون حمل السلاح والإطار القانوني لتنظيم حمل السلاح وجريمة إطلاق النار.
وأكدت أن إطلاق النار في الهواء يُمثل جريمة يعاقب عليها القانون … مشيرة إلى أن نسبة إطلاق النار في الأرياف أكبر بشكل كبير من المدن.
ودعت إلى إطلاق حملة توعية واسعة حولة ظاهرة إطلاق النار في الريف وفي المدن وما يترتب عليها من سقوط ضحايا وما تخلفه من أضرار في الممتلكات العامة والخاصة .