قوى العدوان والمبادرات الزائفة في خطاب الصرخة للسيد القائد
حملت كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة الذكرى السنوي للصرخة، في طياتها الكثير من المضامين المهمة والرسائل القوية لقوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي بشأن ما يسمونه السلام والمبادرات الزائفة.
حيث أكد السيد القائد في هذا الخطاب استمرار التصدي للعدوان ورفض “خدع السلام” الصهيوأمريكية السعودية الإماراتية، فجاءت هذه المواقف متوائمة ومنسجمة بشكل تام مع المشروع النهضوي التحرّري الشامل الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي «رضوان الله عليه »، وترجم شعار “الصرخة” مضامينه بشكل واضح.
وفيما يتعلق بالمبادرات الزائفة أكد السيد القائد في خطابه استحالة القبول بما تسمى “المبادرات” التي يعلنها العدوّ، والتي تتضمن ابتزازًا واضحًا بالمِلف الإنساني لتحقيقِ مكاسبَ عسكرية وسياسية، منوها إلى أن قوى العدوان الصهيو أمريكي تخادع وتراوغ في اطلاق هذه المبادرات الكاذبة والزائفة تحت عنوان مايسمى “السلام” في الوقت الذي هم يحاصرون الشعب اليمني على كافة المستويات .
وأشار قائد الثورة أن هذه الخدع لن تنطليَ على الشعب اليمني، خُصُوصاً مع استمرار الحصار الذي ينتهك وبشكل واضح كُـلّ القوانين والأعراف، ويفتقر تماماً إلى أي سند.
وعليه فإن إعلان قائد الثورة بهذه الرسائل الواضحة، يجدد التأكيد على إغلاق باب المناورات الصهيوأمريكية السعوديّة التي حاول المبعوثان الأممي والأمريكي، فرضها على طاولة التفاوض خلال الفترة القصيرة الماضية، من خلال المساومة و الابتزاز بالملف الإنساني كعرض “سلام”.
كما إن قائد الثورة قد أوضح الطريقة الوحيد للسلام، وشروط القبول بأي مفاوضات مع دول العدوان، وحددها بثلاثةُ عناوين رئيسية هي: وقفُ العدوان، ورفعُ الحصار، وإنهاءُ احتلال الأراضي اليمنية، وهي مطالبُ حق ومشروعة للشعب اليمني لأنها قد حددت مستقبل الحرب والمفاوضات، وفي الوقت ذاته كشفت زيفَ حديث تحالف العدوان ورعاته عن “السلام”؛ لأَنَّه لا يمكن –بديهياً- تحقيق أي سلام فعلي بدونها، وبالتالي فهي تفضح الأهداف الحقيقية التي يريد العدوّ تحقيقها من وراء استمراره بالعدوان والحصار.
وفي ظل القبول بتلك النقاط يمكن الشروع بمفاوضات شاملة لإيجاد حل للأزمة، مالم فإن اليمنيين مستعدين وجاهزين لحرب أبدية بعمقها الاستراتيجي في الأرض اليمنية جغرافيًا وشعبيًا واقتصاديًا، أما مسألة التخلي حتى ولو عن شبر واحد من الأرض اليمنية، فإن ذلك يدخل في إطار المستحيل وستستمر الحرب حتى خروج أخر محتل من شمال اليمن وجنوبه.
وفي هذا الخطاب أشار السيد القائدُ « يحفظه الله» إلى جزئية احتلال الأراضي اليمنية، وعلى أولوية إنهاء هذا الاحتلال والتصدي له، في ما بدا أنه رسالة واضحة بالمضي قدما نحو تحرير كافة الأراضي اليمنية التي يتواجد فيها العدوّ، الأمر الذي يثير قلق ومخاوف العدوان الصهيو أمريكي وأدواته.
ختاما فإن السيد القائد – يحفظه الله – قد أوضح في خطابه أن خيار “السلام” اليوم هو خيار يتحمل مسؤوليته الكاملة تحالف العدوان فقط، وإذا ما استمرت قوى العدوان في حرائمها وحصارها على الشعب اليمني، فالقادم أعظم وأشد وأنكى وجعا، وعلى قوى العدوان أن تتحمل العواقب الأشد إيلاما، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».