نحن أصحابُ الطلقة الأخيرة
بقلم / إبراهيم مجاهد صلاح
يغامرُ العدوانُ السعوديُّ الأمريكيُّ بنفسه من جديد ويقومُ بشن غاراتٍ على العاصمة صنعاء، في ظل وجود الوفد العماني الذي أتى لإنقاذه من مستنقع اليمن بعد الخسارة البشرية والمادية والأخلاقية والسياسية الفادحة التي تجرّعها هذا العدوان منذ إعلانه حتى اليوم.
أما في المقابل فقد جعل من اليمن دولةً ذات سيادة، ولا تخضعُ لإملاءات خارجية، ولا تقبل بأن تكون تحت الوصاية، وأصبحت تمتلك قوةَ ردع حقيقيةً لا يمكنُ الاستهانةُ بها.. وهي القوة التي جعلت من السعوديّة تعلنُ عن القبول بأي شيء..
الوفد العماني لم يأتِ من تلقاء نفسه بل أتى بطلبٍ من أمريكا ومملكة العدوان الصغرى المتمثلة بالنظام السعوديّ الذي يديره أغبى شخص استلم إدارة المملكة منذ ظهورها..
بعد أن شن الطيران الحربي التابع للعدوان السعوديّ الأمريكي غارات على حي النهضة في العاصمة المقدسة صنعاء سارع المتحدث باسم العدوان إلى النفي وعدم قيام الطيران بأية طلعة جوية على اليمن..
من وجهة نظري أن العدوان وجّه هذه الضرباتِ الجويةَ في ظل الحديث عن اتّفاق يقضي بحل الملف الإنساني وتحت رعاية دولة عُمان الشقيقة، هي ضربات استعلائية لكي يقول إن اليمنيين هم من قبلوا بالمبادرة السعوديّة..
وما صرح به متحدث العدوان هو كالتصريحات التي اعتدنا عليها طوالَ فترة العدوان على اليمن، تلك التصريحات الكاذبة التي جعلت من حافلة طلاب ضحيان عبارةً عن خبراء إيرانيين، وجعلت من عُرُسِ سنبان عبارةً عن تجمُّعٍ لقيادات عسكرية، وجعلت من مزارع الدواجن عبارةً عن مخازنَ لإطلاق الصواريخ البالستية، فلم يكن تصريحُ المالكي عن عدم وجود أية طلعة لطائرات العدوان نحو اليمن مستغرَباً..
ولكن اليمنيين بصمودهم الأُسطوري وإبائهم للضَّيم وتسليمِهم المطلَقِ لأعلام الهدى والتُّقى، وعلى رأسهم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- سيخرجون في يوم النصر بإذن الله سبحانه وهم يحملون عبارة: (نحن أصحابُ الطلقة الأخيرة)..