الخبر وما وراء الخبر

فعالية خطابية لدائرة العلماء والمتعلمين وهيئة الأوقاف في الذكرى السنوية للصرخة

20

نظّمت الهيئة العامة للأوقاف ودائرة العلماء والمتعلمين لأنصار الله اليوم الاثنين، بصنعاء، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين بعنوان “الصرخة عنوان لمشروع عملي للأمة لتصحيح واقعها ومواجهة تحدياتها”.

وفي الفعالية التي حضرها وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي ونائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن الكفر بالطاغوت والتبرؤ منه، ضرورة دينية.

وقال” الطاغوت يتمثل في عمل وأشخاص وجماعات فاسدة وظالمة ودول مستكبرة، ولا يكتمل إيمان العبد حتى يؤمن بالله ويتبرأ من الطاغوت وأهله “.

ولفت العلامة شرف الدين، إلى أن إطلاق الصرخة جاء بعد تأمل وتدبر للواقع والنصوص القرآنية والنبوية وما يجب على الإنسان القيام به في الوقت المعاصر، معتبرا الصرخة براءة من الظلم وأهله، ولا أظلم من أمريكا وإسرائيل في المرحلة الراهنة.

وأشار إلى أن الشعار جاء ليعبر عن الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه المسلم لمواجهة الأعداء، داعياً إلى التحرك الجاد لمواجهة الأعداء ومشاريعهم التآمرية ضد الأمة.

وقال” أمريكا حركت الجيوش العربية والإسلامية للقتال نيابة عنها، كما حصل في أفغانستان وحشدت الحركات والجماعات في أكثر من منطقة لصالحها، وعندما تعلق الأمر بالمسجد الأقصى، رفضت تلك الجماعات وقالت طاعة ولي الأمر واجبة والمظاهرات ليست ضرورية ومعركة سيف القدس عبثية”.

ولفت مفتي الديار اليمنية، إلى أن شعار الصرخة اختزل معانٍ كثيرة، ومن يحمل الشعار لابد أن يعرف معانيه، وأن يكون صادقاً في قوله وفعله لأن التبرؤ من الطاغوت، تبرؤ من الشرك والفساد والظلم.

من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى تزامن إطلاق شعار الصرخة مع الحرب الكونية التي شنتها أمريكا على شعوب العالم العربي والإسلامي عقب أحداث 11 سبتمبر.

وأوضح أن إطلاق الشهيد القائد لشعار الصرخة، كان نابع من تحمله للمسئولية والبحث عن مخرج للأمة آنذاك من خلال مشروع التوعية والإرشاد والتثقيف والانتقال إلى مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني والفكر التكفيري.

وأكد العلامة الحوثي أن صرخة الشهيد القائد كانت جزءاً من مشروع قرآني، ارتكز على أن الدين الإسلامي هو الحل الوحيد لإخراج الأمة من واقعها المظلم وربط الناس بالله عز وجل وشدّهم إلى كتاب الله وتوحيد القيادة والأمة وترسيخ مبدأ الجهاد والتضحية في سبيل نصرة الأمة وقضاياها.

واعتبر انتصار محور المقاومة في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان ضد قوى الاستكبار، نتاجا للسير على منهج المقاومة والحرية والتضحية.

بدوره أشار ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة إلى أن فلسطين أرض أعلى الإسلام مكانتها، لكن المؤامرات توالت عليها منذ وعد بلفور عام 1917م.

وأوضح أن ترامب حاول طي صفحة قضية فلسطين العادلة بمؤامراته وإعلان الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.. منددا بتماهي بعض الأنظمة العربية مع دعوات ترامب وهرولتها للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وأكد أبو شمالة أن استفزاز الكيان الصهيوني زاد من عزيمة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى، مشيراً إلى أن معركة سيف القدس وحدت الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي 48 والشتات تحت راية المقاومة التي أظهرت قدرتها على ردع الكيان الصهيوني رغم الحصار المفروض عليها.

وأشاد بموقف الشعب اليمني في دعم فلسطين وقضيته العادلة، مثمناً دعوة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للتبرع لصالح الشعب والمقاومة الفلسطينية والتي تنم عن استشعار للمسئولية ووحدة الموقف والمصير بين الشعبين الفلسطيني واليمني.

فيما أشار خطيب الجامع الكبير بصنعاء العلامة حمدي زياد والعلامة أحمد بن صلاح الهادي إلى أن الصرخة وحدت الجميع وكسرت حاجز الخوف في مواجهة قوى الاستكبار.

واستعرضا أهداف شعار الصرخة في توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها واستنهاض الهمم والتنبيه من تحركات الأعداء ومخططاتهم.

ولفت العلامة زياد والعلامة الهادي، إلى أن الشهيد القائد السيد حسين الحوثي أعاد الأمة إلى مسارها الصحيح بوقوفه في وجه قوى الاستكبار واستنهاض الأمة بالمشروع القرآني.

ودعا المشاركون في الفعالية أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد الصف والتلاحم للدفاع عن القدس الشريف والتمسك بالمشروع القرآني واستمرار رفد الجبهات والحث على مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية.

تخلل الفعالية التي حضرها مسئول دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله علي جران ومسئول الملف الفلسطيني لأنصار الله حسن الحمران وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، قصيدة للشاعر هادي الرزامي.