الخبر وما وراء الخبر

من سوريا إلى مأرب.. صورة مفبركة يتناقلها إعلام العدوان وناشطون يعتبرونها “فضيحة”

30

تزايدات ردود الأفعال لدى الناشطين اليمنيين حول صورة لجثة طفل متفحمة نشرها إعلام العوان زاعمين أنها “احدى ضحايا صاروخ بالستي أطلقته قوات الجيش واللجان الشعبية على مدينة مارب”.

الصورة المتفحمة للطفل نُشرت قبل 4 أعوام من قبل وسائل اعلام سورية وتحديدا في العام 2018 كضحية من ضحايا قصف الجيش السوري، وهو ما اثبتته ذات الصورة المنشورة من قبل شبكة “سام” السورية الموالية للتحالف الدولي على سورية، وتاريخ نشر الصورة.

( الصورة ذاتها بعد فبركتها من قبل اعلام العدوان)

ناشطون يمنيون اعتبروا فبركة صورة جثة الطفل السوري المتفحمة بـ” الفضيحة المدوية” لإعلام التحالف

فيما اعتبرها آخرون سياسية فاشلة سعت لتأليب الرأي العام على صنعاء في الوقت الذي تستقبل وفدا عماني رفيع يسعى لحلحلة ملف إيقاف العدوان على اليمن.

حاول اعلام العدوان نسب الصورة لطفلة تحمل اسم “ليان” وأخذ يروج لها على انها ضحية من جملة ضحايا لصاروخ بالستي، فيما تحدثت وسائل إعلامية تابعة للعدوان في وقت مبكر من مساء أمس السبت على ان انفجار مجهول حدث في المحافظة وماهي الا ساعات حتى تم تحوير الخبر على انه “استهدافٍ صاروخي للمدنيين”، وهو ما يتناقض مع السياسية العسكرية المعتادة لقوات صنعاء التي لم تعلن عن إطلاق أي صاروخ صوب مدينة مارب.

في هذا السياق علق المحامي اليمني “عبد الوهاب الخيل” قائلا :” يتحدث أعلام وابواق تحالف العدوان عن مجزرة حدثت اليوم في مارب ، وتضاربت أرقام عداد الضحايا في تغريداتهم، ونسبوها زوراً للجيش واللجان الشعبية، ونشروا صورة لطفلة متفحمة ولم ينشروا لحظة انتشالها هي وبقية الضحايا مع أنه يمثل حدث مهم بالنسبة لهم . ماذا يعني هذا

وأضاف الخيل معلقا على الصورة :” فضيحة جديدة وسقوط مدوي لأبواق العدوان ومليشيا حزب الإصلاح، الصورة التي تداولتها ابواق المرتزقة لطفلة متفحمة ونسبوها لمجزرة اتهموا فيها الجيش واللجان الشعبية باستهداف المدنيين بـ مأرب ،هي صورة نشرها الإعلام المعارض للنظام السوري مرفق لكم صورة منها، ما أسرع سقوطهم وانكشاف كذبهم “.

في ذات السياق كتب الناشط اليمني علي عبد الوهاب ساخرا من اعلام التحالف :” قال عم طفلة مارب المزعومة ان الاعلاميين وصلوا الى منزلهم وعاينوا ما وصفها بالجثة.. ووعدو بالترتيب لإخراج الصورة والفيديو للإعلام قريبا.. عادة يحضرون للمسرحية وبروفات مبكرا ، وتمثيل وجثث ودماء والطفل بحاجة لوقت ليتقن الدور.. وصناعة جثة متفحمة بحاجة لوقت.. فلماذا استعجلو الطبخة؟”.

واردف قائلا :” اذا كان للصاروخ البالستي امس على مارب من خسائر بشرية فهي من هذا النوع .. الاطفال الكبار ابو شنبات وحكاية جثة الطفل المتفحم فيها نظر لان الاخوان اكذب من فقي الارض ولا تزال مسرحياتهم في سوريا تدرس الان في هوليود وبوليود”.

وكان نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ اليمنية ” حسين العزي” قد نفى ما يتحدث به ناشطون محسوبون على التحالف بشأن الصورة قائلا :” صورة مؤسفة لجثة متفحمة يتداولها المرتزقة بكثافة مدعين كذبا أنها من فعل الحبيبة صنعاء وينسون أن هذه الصورة نفسها سبق وان افتروا من خلالها الكذب والبهتان على دمشق الحبيبة في العام 2018 أيها المرتزقة : أنتم تكذبون أكثر مما تتنفسون وصنعاء ودمشق أقدس وأعظم من أن تمر حروفهما على ألسنتكم”.

وأضاف العزي :” إن استهداف الأطفال وأي مدني كبيرا كان أو صغيرا جريمة وعمل جبان ومدان ووالله لو فعلتها يميني لقطعتها بشمالي . لسنا جبناء يامرتزقة فإلى متى الكذب ؟!! ( قبحكم الله )”.

المصدر/ “وكالة الصحافة اليمنية”