الخبر وما وراء الخبر

الحرب الإعلاميه أحد فنون الحرب

134

ذمار نيوز Dhamar News

مقال للكاتب خليل سفيان

الحرب الإعلامية أحد فنون الحرب المعروفة، إذ أنها تحقق نجاحًا كبيرا، وتأثيرًا ملموسا على المستوى المعنوي، يرافق الانتصارات العسكرية الميدانية جنبًا إلى جنب. لكن اعتماد السعودية على هذه الحرب وحدها، وبشكل يصل إلى درجة تزوير الحقائق، وتهويل الإحصائيات والأرقام، وصناعة الانتصارات المُفَبركة، يعكس حالة الفشل الذي تعانيه مملكة الشر، وعجزها عن تحقيق أي نصر ميداني يرفع من رصيدها السياسي، أو يحفظ لها ما تبقى من ماء الوجه! وهذا ما لاحظناه ونلاحظه يوميًا في وسائل إعلام العدو. فعجز وسائل الإعلام السعودية (وتلك التي تدور في فلكها) عن الخروج بريبورتاج حي واحد من أرض المواجهات، يكشف عن حجم التخبّط الذي يطغى على مُجمل أخبارهم. فالمطبخ الإعلامي السعودي أعتاد على إرضاء أصحاب القرار، بوجبة يومية دسمة من أخبار الانتصارات الوهمية، لمحاولة تبديد غيوم الهزيمة التي تعشّش فوق رءوسهم منذ بداية العدوان، وإخفاء حالة الارتباك التي تتجلّى على ملامحهم يومًا بعد آخر..!