الخبر وما وراء الخبر

كوريا الشمالية تدين رفع واشنطن القيود المفروضة على مدى صواريخ كوريا الجنوبية

32

أدانت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، رفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على تحديد مديات الصواريخ الكورية الجنوبية، قائلة إن هذه الخطوة “تذكير صارخ” بسياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه كوريا الديمقراطية.

وقالت بيونغ يانغ في مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية: إن رفع القيود يعد “تعبيرا عن السياسة العدائية المستمرة ضد جمهورية كوريا الديمقراطية، ودليلا حيا يكشف سلوكا وقحا ومزدوجا، ويظهر من هو المحرض الرئيسي الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.

وأضاف “إن الولايات المتحدة، التي تصف بإصرار الإجراءات التي اتخذتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للدفاع عن النفس بأنها انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، تمنح حلفاءها حقا غير محدود في تطوير الصواريخ، وهي منغمسة في المواجهة على الرغم من تشدقها بالحوار”.

وحسب المقال، ومن الواضح أنه عمل متعمد وعدائي بأن رفعت الولايات المتحدة حدود مدى إطلاق النار، ولم تكتف بإزالة حد وزن الرأس الحربي من خلال الموافقة على العديد من “الإرشادات الصاروخية” المُعدلة.

وحذر من أن “هدف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ليس جيش جمهورية كوريا، بل الولايات المتحدة”، وأضاف “سنواجه الولايات المتحدة على أساس مبدأ القوة مقابل القوة وحسن النية بالمثل، وهذا التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية سيؤدي إلى زعزعة استقرار القوات التي تهدد كوريا الديمقراطية”.

يذكر أن قيود الصواريخ قد تم فرضها على كوريا الجنوبية لأول مرة في عام 1979، حيث سعت سول لتأمين تقنيات الصواريخ الأمريكية لتطوير الصواريخ الخاصة بها. في المقابل، وافقت سول على تحديد المدى الأقصى لتحليق صواريخها على 180 كم، ووزن الرؤوس الحربية عند 500 كغم. والآن، مع رفع جميع القيود، يمكن لسول تطوير وامتلاك أي نوع من الصواريخ.

وأعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، بعد أول لقاء قمة بينه وبين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في واشنطن عن قرار إلغاء المبادئ التوجيهية الثنائية التي تحظر على كوريا الجنوبية تطوير أو امتلاك صواريخ يصل مداها الأقصى إلى أكثر من 800 كيلومتر.

ومن المقرر أن يعزز القرار قدرات الدفاع الكورية من خلال السماح لها بتأمين صواريخ بعيدة المدى، يمكنها الطيران خارج شبه الجزيرة الكورية، وينظر إليه أيضا على نطاق واسع على أنه جزء من استراتيجية أمريكية لمواجهة الصين.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أفادت في وقت سابق بأن الصين لم ترفع أي شكوى بشأن الاتفاق الأخير بين سيئول وواشنطن فيما يخص رفع القيود عن تطوير كوريا للصواريخ.